في افتتاحيتها اليوم أكدت صحيفة الرياض السعودية أنه ليس بالجديد تمسك المملكة بموقفها الذي لم تحِد عنه منذ الملك المؤسس وحتى يومنا الحاضر حيال القضية الفلسطينية، ذلك الموقف لم يتغير أو يتبدل رغم تغير الظروف وتبدلها إقليمياً ودولياً، ذلك الموقف مبني على أسس الحق والعدل والسلام الشامل الدائم الذي يكفل للفلسطينيين إقامة دولتهم بحدود الرابع من يوليو 1976م وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت الصحيفة إن بيان وزارة الخارجية جاء واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار فيما يخص مسار السلام وإقامة العلاقات مع إسرائيل، فالبيان أوضح أن لا علاقات إلا بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها التاريخية، وقبل ذلك فإن الحديث عن إقامة العلاقات سيكون دون جدوى، وهو أمر في غاية المنطق وبُعد النظر، فكيف يمكن إقامة علاقات مع إسرائيل ولم يتم حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، كيف يمكن أن تستمر القضية الأطول عبر التاريخ دون إيجاد حل دائم وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي كافح وناضل من أجلها لعقود طويلة قدم خلالها آلاف الشهداء وتم احتلال أرضه وتهجير مئات الآلاف خارج وطنهم، كل ذلك وأكثر حدث أمام أنظار العالم ولم يحرك ساكناً، الآن حان الوقت لأن يكون للشعب الفلسطيني دولته التي كان يحلم بإقامتها على أرضه.
وتابعت الصحيفة بان المملكة كانت دائماً وأبداً تحمل القضية الفلسطينية معها في كل المحافل الدولية تنافح عنها وتدعو إلى إيجاد حل لها، وجاء الوقت المناسب لأن تعلن موقفها من إقامة علاقات مع إسرائيل، فإقامة العلاقات مرهونة بإقامة الدولة الفلسطينية ولا شيء غير ذلك.
واختتمت الصحيفة بان هي إذن معادلة ممكنة التحقيق ومنطقية للغاية، السلام الشامل والعادل والدائم مقابل إقامة العلاقات .
المصدر : جريدة الرياض