سلطت صحيفة “الرياض” السعودية، الضوء على زيارة الرئيس الأمريكي جون بايدن المقررة للمملكة والتي تأتي في ظرف دولي غاية في التعقيد بوجود ملفات لأزمات ما زالت مفتوحة وقابلة للتطورعطفا على الأحداث المتسارعة التي يشهدها العالم من الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة مروراً بأزمة الغذاء العالمية، وباء كورونا الذي ما زال موجوداً والأزمات السابقة التي لم يتم إيجاد حلول نهائية لها كالقضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني وملف الإرهاب.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان (صياغة العلاقات)” إن العلاقات السعودية الأمريكية التي ترسخت مع لقاء الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت في عام 1945 على ظهر البارجة الأمريكية (كوينسي) في البحيرات المرة ليست علاقات عادية، ولكن شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد تحمل أهمية لكلا الدولتين، منذ ذلك التاريخ الممتد لأكثر من ثمانية عقود والعلاقات بين الرياض وواشنطن علاقات استراتيجية متشعبة في شتى المجالات ما أعطاها زخماً على مدى كل تلك العقود”.
وأوضحت أن العلاقات السعودية الأمريكية كغيرها من العلاقات بين الدول، تشهد ارتفاعاً في وتيرتها أو انخفاضاً حسب ما تفرضه الظروف المحيطة المؤثرة فيها، ورغم ذلك تبقى علاقة استراتيجية تعززها مصالح مشتركة لا يمكن تجاهلها بل يمكن البناء عليها لأخذها إلى مراحل أكثر وضوحاً وإيجابية تراعي خصوصية كل دولة وحقها المكفول في اتخاذ القرارات والمواقف التي تتناسب مع مصالحها.
وأشارت إلى أن قمم جدة لن تكون عادية بكل المقاييس، فالدول العربية لديها قضاياها والولايات المتحدة لها ملفاتها، والوصول إلى نقاط التقاء ليس بالمستحيل ولكن لن يكون سهلاً.
المصدر : أ ش أ