قالت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السودان بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير على رئاسة المجلس السيادي بالتناوب يفتح أبواب الأمل للشعب السوداني بالوصول إلى توافق سياسي يعيد التوجه في المسار الصحيح، ليبدأ السودان حقبة جديدة مختلفة تعيد إليه بريقه، الذي افتُـقد عبر حقب زمنية متعددة لم يكن فيها يؤدي دوره الطبيعي كبلد عربي يملك من الإمكانات البشرية والطبيعية الشيء الكثير دون استغلال أمثل، فالسودان غني بالكفاءات البشرية في كافة المجالات، لكن البيئة المحيطة لم تكن تساعد على البروز والإبداع والتألق؛ كما أن الموارد الطبيعية للسودان هائلة لدرجة تسميته بـ(سلة الغذاء العربي) في المجال الزراعي، إضافة إلى الثروات الحيوانية، المعدنية، النباتية، والمائية.
وقالت الصحيفة إن الأحداث التي شهدها السودان عبر حقب زمنية مختلفة لم تكن مردوداتها إيجابية على الشعب السوداني، بقدر ما كانت عائقاً أمام النمو والتقدم والازدهار الاقتصادي والاجتماعي، لم تُـسخـر القدرات البشرية والاقتصادية من أجل أن يتبوأ السودان مكانه الطبيعي عربياً، أفريقياً ودولياً، مما كان له الأثر السلبي الذي كان من المفترض أن يكون إيجابياً، عطفاً على الموقع الجغرافي والإمكانات البشرية والطبيعية، فالوضع السياسي لم يكن ليساعد على دوران عجلة التنمية، فكان بين شد وجذب وتهميش مع القوى الفاعلة في المجتمع السوداني، فكان لا بد من حراك جديد ينقل السودان من مرحلة إلى أخرى، أكثر استقراراً، فالاستقرار السياسي هو الأساس في أي عملية تنموية مستمرة.
وأكدت الصحيفة أن السودان دخل مرحلة توافقية جديدة تنبئ أن المستقبل سيكون أفضل من الماضي، والشعب السوداني مطالب بدعم هذه المرحلة التي نتمنى أن تكون أفضل من سابقاتها.