أبرزت صحيفة الرؤية العمانية الدور العُمانى فى الملف النووى الإيرانى لم يكن وليد الصدفة؛ بل نتاجاً لجهود مُضنية انطلقت قبل أكثر من عشر سنوات بين واشنطن وطهران أجل تقريب وجهات النظر حيال الملف النووى الإيرانى.
وقالت الصحيفة، اليوم الأحد – إن المفاوضات التي استغرقت عدة ساعات، أُجريت على نحو غير مُباشرٍ، وكان الوسيط العُمانى متميِّزًا برجاحة فكره، مُتحمِّلًا أمانة المسؤولية؛ الأمر الذى أشاع أجواءً إيجابية أكدتها جميع الأطراف، مدعومة بنوايا صادقة من أجل التوصل لاتفاق “عادل ومُلزم” يضمن تحقيق الاستقرار والسلام، ويجلب الخير للجميع.
ولقد عكست هذه الأجواء أدوار الدبلوماسية العُمانية التى ترتكز على رصيد وافر من الحكمة والخبرة فى مثل هذه الظروف؛ إذ يبدو الوسيط العُمانى وكأنَّه يسير بين حقل ألغامٍ ويسعى إلى نزع فتيل كل لغم، من أجل الوصول إلى بر الأمان، وتجنيب المنطقة والعالم ويلات صراعات عبثية لا نهاية لها ولا فائدة مرجوة منها.
وتابعت الصحيفة: “تحمّلت عُمان مسئوليتها التاريخية فى هذه اللحظة العصيبة من تاريخ المنطقة والعالم؛ حيث تتشكل قوى جديدة، وتظهر تحالفات مُختلفة، وتأتى رياح الحروب والدماء بما لا تشتهى الدول والشعوب، وما تصريحات السيد بدر بن حمد البوسعيدى وزير الخارجية حول “الأجواء الإيجابية والبنّاءة” التى عُقدت فيها المُباحثات إلّا دليل دامغ وبرهان صادق على الجهد العُمانى المبذول، لتقريب وجهات النظر الأمريكية والإيرانية، وأن قيادة الدبلوماسية العُمانية لهذه المفاوضات انطلقت نحو هدف أصيل ووحيد: إبرام اتفاق عادل ومُلزِم بين الطرفين”.
وأوضحت الصحيفة، أنه بإمكان العالم أن يتنفس الصعداء، وأن تتراجع البوارج العسكرية، وتعود حاملات الطائرات أدراجها من حيث جاءت، وأن تهدأ التوترات فى المنطقة، وأن يقف الجميع على مسئولياته التاريخية من أجل وأد شرارة النَّار التى إذا ما اشتعلت أكلت الأخضر واليابس، ولن يخرج أى طرف بمكسب أو مغنم.
المصدر: أ ش أ