أشارت صحيفة الخليج إلى انه للمرة الأولى – منذ عقود – تؤثر الأحداث الخارجية على الشأن الانتخابي الأمريكي ، وظهر ذلك جلياً من خلال المنافسة المحمومة بين المرشحين في الولايات المتأرجحة ، خصوصاً ميتشيجان ، التي تضم جالية عربية ومسلمة وازنة ، تجاهر باستيائها من الإدارة الديمقراطية برئاسة جو بايدن ونائبته هاريس بسبب تخاذلها عن وقف الحرب في غزة .
ولا يخفي المسؤولون الأمريكيون من كلا الحزبين ، أن الوضع في الولايات المتحدة والعالم شديد الخطورة ويقف على شفا صراع هائل، خصوصاً في الشرق الأوسط، حيث بدأت التوترات تستقطب أطرافاً من خارج الإقليم ، بعضها يتحرك علناً والبعض الآخر بالوكالة ، وتعرف المؤسسات الأمريكية في واشنطن أن ما يجري يمس صميم مصالحها ودورها العالمي بصفتها قوة قائدة للنظام الدولي. ولكن نقطة الخلاف تكمن في وجهتي نظر مختلفتين بين ترامب وهاريس، للحفاظ على تلك المصالح، وذلك الدور.
ويخلص كاتب المقال في الصحيفة إلى أنه مثلما يصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات الأمريكية ، يصعب أيضاً التكهن بتداعياتها على الحرب الدائرة في الشرق الأوسط ، لأن الوضع بات شديد التعقيد ، وخارجاً عن السيطرة ، وسيبقى رهن مفاجآت غير متوقعة قد تكون في الميدان ، وقد تأتي أيضاً من الولايات المتحدة بعد انتخابات الخامس من نوفمبر الاستثنائية .
المصدر : وكالات