ذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن منتجع البحر الميت جنوب الأردن، استنفر على الصعيد الأمني واللوجيستي، لاستضافة القمة العربية الدورية والمقرر التئامها الأربعاء المقبل، فيما يجتمع اليوم المندوبون الدائمون في الجامعة العربية للبحث في الملفات التي سيتم رفعها إلى الزعماء العرب.
وتحتضن قاعة «فيلادلفيا» الرئيسة في مركز الأمير الحسن بن طلال للمؤتمرات، الذي أسس العام 2004، ويتميز بطراز معماري يمزج بين فنون العمارة الإسلامية والحديثة، فعاليات القمة.
وتوقعت مصادر عربية مطلعة تحدثت إلى «الحياة»، أن يستضيف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لقاءات على هامش القمة لـ «رأب الخلافات العربية- العربية»، وأوضحت أن «ترتيبات جرت لعقد اجتماعات ثنائية وثلاثية على مستوى القمة، لردم الخلافات بين عدد من الدول الأعضاء، ومناقشة الملفات الشائكة في المنطقة».
وقبيل مغادرته القاهرة، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، على أهمية التمسك بالموقف الفلسطيني المؤيد عربياً في تأكيده حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وقال إن مبادرة السلام العربية ستظل هي الإطار الأمثل والأنسب للتعامل مع القضية الفلسطينية». ونفى ما نسب إليه في شأن توقعه أن الجانب الفلسطيني سيطرح مشروع قرار جديد أمام القمة خاص بالتسوية السياسية للقضية الفلسطينية.
وأكد رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العربية السفير عدنان الخضير «الانتهاء من كل الاستعدادات لانعقاد القمة»، وقال: «هناك تعاون وتنسيق بين الجامعة والسلطات الأردنية لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات». وأوضح أن المندوبين الدائمين في الجامعة العربية سيعقدون اجتماعهم اليوم برئاسة مندوب الأردن الدائم لدى الجامعة العربية السفير علي العايد، للبحث في المواضيع والملفات السياسية التي سيتم رفعها إلى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري بعد غدٍ. ونوه بـ «أهمية هذه القمة والآمال العربية الكبيرة المعقودة عليها».
ولفتت الأمين العام المساعد، رئيسة قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، إلى أن القمة «تأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة إلى الأمة العربية بسبب النزاعات المستمرة في العالم العربي والإرهاب الذي ضرب المنطقة العربية بالكامل، والذي سيكون من أهم الأولويات الموجودة على جدول الأعمال»، وأشارت إلى أن القضية الفلسطينية «تعتبر أهم القضايا العربية، بالإضافة إلى قضية اللاجئين السوريين والتي تحتاج إلى قرارات حاسمة من القادة والزعماء العرب لإيجاد حلول لها». وتوقعت «تمثيلاً كبيراً من القادة العرب من أجل اتخاذ قرارات حاسمة في كل الملفات…»، وقالت: «الأردن بذل مجهوداً كبيراً قبل القمة بالتواصل مع الجميع لإنجاحها».