بدأت تتضح معالم السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، بعد استكمال تعيينات الإدارة الأمريكية هذا الشهر، والتي ستعتمد وفق خبراء تحدثوا إلى صحيفة “الحياة اللندنية” ثلاث أولويات، هي هزيمة تنظيم داعش وطمأنة إسرائيل والضغط على إيران واحتوائها.
ورأى نائب رئيس الدراسات في معهد “الدفاع عن الديمقراطيات” جوناثان شانزر، أن هذه التعيينات وخطاب ترامب أمام الكونجرس تعكس ابتعاد الأخير عن “عقيدة جورج دبليو بوش”، آخر رئيس جمهوري في البيت الأبيض والذي تزامن عهده مع صعود المحافظين الجدد، مشيراً إلى تباين ثانٍ بين بوش وترامب في إدارة ملفات الشرق الأوسط، مذكّراً بتصريحات متكررة للرئيس الأمريكي عن إنفاق واشنطن 6 تريليونات دولار في المنطقة منذ غزو العراق عام 2003.
وقال النائب الديموقراطي السابق روبرت وكسلر، مدير مركز “دانيال أبراهام للشرق الأوسط” للصحيفة، إن إدارة ترامب تسعى إلى “تحالف إقليمي جيواستراتيجي يشمل دول الخليج ومصر والأردن، وفي مرحلة لاحقة إسرائيل (بعد إبرام اتفاق سلام) لتحقيق أهدافها الإقليمية”.
ويتفق شانزر ووكسلر الخبير السياسي الأمريكي الشهير على أن تحالفاً مشابهاً ينسجم مع الأولويات الثلاث لإدارة ترامب في المنطقة الآن، والتي ذكرها الرئيس الأمريكي في خطابه الأربعاء، وهي “هزيمة داعش” و”تحالف قوي مع إسرائيل” و”ردع إيران”، علماً أن إدارته تعمل لوضع استراتيجية متكاملة ضد “داعش” تأخذ هذه الأهداف بالاعتبار.
المصدر: وكالات