كتبت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في افتتاحيتها أن “الدليل” الذي أوردته في التحقيق الحصري الذي أجرته مؤخرا يظهر أن النظام السوري ما زال مستمرا في استخدام الأسلحة الكيميائية بالمناطق التي يسيطر عليها الثوار على الرغم من زعمه أنه سلم كل مخزونه منها.
وقالت الصحيفة إن الانتباه الدولي المركّز على الأزمة الأوكرانية جعل الرئيس بشار الأسد يظن أن بإمكانه الاستمرار في تنفيذ هجمات الغاز دون خشية من العقوبة، على الرغم من وعده بإنهاء استخدامها، لكن لا يمكن السماح له بأن يعتقد أنه ليست هناك عواقب لهذه “الوحشية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تأمين تسوية دبلوماسية في سوريا ما زال أفضل طريقة لإنهاء معاناة الشعب السوري، وأن هذا يتطلب جهدا جديدا لإحياء مفاوضات جنيف المتعثرة، كما أن الضغط على دمشق مطلوب للسماح لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في الهجمات الأخيرة.
“واشنطن بوست:في حال ثبوت استخدام غاز الكلور كسلاح في سوريا فإن هذا الأمر سيشكل معضلة لواشنطن لأنه لا يمكن تصور سعيها لتخليص سوريا من هذه المواد الكيميائية الصناعية المنتشرة على نطاق واسع”
وفي السياق، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين قولهم إن “الجهود المضنية” لتفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية توقفت بسبب إبقاء سوريا على 27 طنا من غاز السارين كورقة ضغط في نزاعها مع المجتمع الدولي بشأن مستقبل المنشآت المستخدمة في تخزين هذه المواد السامة.
من جانبها، تصر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على ضرورة تدمير شبكة الأنفاق والمباني التي كانت تستخدم في تخزين هذه الأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال ثبوت استخدام سلاح غاز الكلور في سوريا فإن هذا الأمر سيشكل معضلة لواشنطن لأنه لا يمكن تصور سعيها لتخليص سوريا من هذه المواد الكيميائية الصناعية المنتشرة على نطاق واسع في العديد من الاستخدامات المشروعة.
وأضافت أن المسؤولين الأميركيين يحجمون أيضا عن إثارة مواجهة حول مادة كيميائية من درجة متدنية إلى أن تتم إزالة مخزون سوريا من غاز السارين والمواد الفتاكة الأخرى.
المصدر: الوكالات