نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالا بعنوان “بالطبع منطاد الصين كان يتجسس”.
وتقول الصحيفة إن الكثير من الدول تتجسس على بعضها البعض، عائدا بالذاكرة إلى حقبة الحرب الباردة وبالأخص عام 1960 عندما أقلعت طائرات يو-2 الأمريكية، المخصصة للتجسس، من باكستان لتحلق على ارتفاع كبير، عبر أراضي الاتحاد السوفيتي، كجزء من مهمة لتصوير المواقع العسكرية الكبرى، لصالح وكالة الاستخبارات المركزية، “سي أي إيه”.
وتواصل الصحيفة القول إن الاتحاد السوفيتي رصد الطائرة، وأسقطها، واعتقل الطيار، غاري باورز، الذي نجح في القفز من الطائرة، وهبط بالمظلة، قبل أن يسقط في أيدي الجنود السوفييت، وحينها كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دوايت أيزينهاور،تؤكد أن الطائرة كانت “طائرة استطلاع طقس”، وأنها خرجت عن نطاق السيطرة، وانجرفت مع الرياح، بعدما واجه الطيار مشاكل في أليات الأكسجين.
وأشارت الصحيفة إن الجانبين السوفيتي، والأمريكي واصلا التصعيد السياسي حينها لكن فعليا لم يشعر أي منهما بأي شيء غريب لأنه من الطبيعي أن تتجسس الدول على بعضها البعض، في جميع الأوقات، وبغض النظر عن اختلاف التكنولوجيا، وما يطرأ عليها من تطور، لكن عمليات الاستطلاع، والتجسس “ألية روتينية ولا تتوقف”.
وتختتم صحيفة الجارديان البريطانية قائلة أن التجسس أمر نافع، فكلما عرفت الدول عن إمكانيات أعدائها الدفاعية، كلما كان ذلك أفضل، وتصبح إمكانية بدء العمليات العسكرية أقل، لأنك تكون على اطلاع أكبر بما سيواجهه جيشك على الجبهة.