تساءلت صحيفة التايمز البريطانية عن قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام ترسانة الصواريخ البالستية التي تستعرضها كوريا الشمالية بعدما انطلق اختبار كوريا الشمالية الأخير لصاروخ بالستي عابر للقارات قبل أيام على اجتماع قادة كوريا الجنوبية واليابان في طوكيو.
وقالت الصحيفة إن توقيت اختبار الصاروخ القادر على الوصول إلى الولايات المتحدة، جاء بمثابة استفزاز وقد سقط الصاروخ في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان.
وقال الصحيفة إن عرض 11 صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات من طراز “هواسونج – 17” أمام أعين زعيم كوريا الشمالية الشهر الماضي، أثار الشكوك حول قدرة الولايات المتحدة على الصمود في وجه ضربة نووية من قبل كوريا الشمالية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن تكون هذه الصواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية متعددة، الأمر الذي يشكل تحديا كبيرًا للصواريخ الاعتراضية الموجودة في في ألاسكا وكاليفورنيا، للرد على “ضربة محدودة” لصاروخ باليستي عابر للقارات من كوريا الشمالية أو إيران.
وأضافت إن قدرة هذا العدد الصغير المطمئن على التعامل مع ضربة من كوريا الشمالية هو الآن موضع تساؤل. وتحدث عن إشارة بعض خبراء الصواريخ النووية غير الحكوميين في الولايات المتحدة، إلى أن هجوما جماعيا من كوريا الشمالية بواسطة 11 صاروخًا من طراز “هواسونغ – 17، قد يغمر صواريخها الاعتراضية.
وقال أحد هؤلاء الخبراء إنه تم اختبار الصواريخ الاعتراضية مرة واحدة فقط في الليل وفشلت، وإن ذلك يثبت أن النظام لا يمكن أن يعمل بكفاءة في الظلام ويحتاج إلى الشمس لتتبع جسم معادية تحمل رأساً نوويا.
وأضاف أن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك مشككاً في ضمان عمل أنظمة هذه الصواريخ الاعتراضية.
وأكدت الصحيفة الحاجة إلى نهج أكثر شمولية للتعامل مع التهديد النووي من كوريا الشمالية يتضمن جمع المعلومات الاستخباراتية وإرسال التحذيرات لبيونغيانغ، وإذا لزم الأمر، اتخاذ إجراءات استباقية.
المصدر: وكالات