ومما لا شك فيه، أن الذكرى المصرية تغدو اليوم مناسبة عربية هامة توضح الفارق بين خيار التواطؤ مع الخارج الإقليمي وأجنداته التخريبية وجماعاته العابثة، وخيار الانحياز إلى الشعب والأمة والمحيط العربي؛ ففي الأول هناك العزلة والخسران والهوان، وفي الثاني العزة والفخر والمساندة العربية، التي تتصدّرها الوقفة الخليجية إلى جانب مصر، وفي مقدمها المساندة الإماراتية، التي لم تقتصر على مجال، ولم تتوقف عند حدّ.
والأهم، أن احتفال المصريين بثورتهم هذا العام يؤكد أن التآمر الخارجي والإخواني على مصر، بما تضمنه من لجوء إلى العنف والإرهاب، قد تكسّر أمام إرادة الشعب، الذي أراد لثورته أن تسدل الستار على فصل مظلم حاول أصحابه خلاله جرّ مصر بعيداً عن محيطها العربي.
في المشهد الحالي تواجه مصر تحديات الاستقرار والتنمية بثقة تزيد كل يوم، بينما المتآمرون على مصر في منافيهم التي تضيق عليهم أكثر فأكثر، فلا يسمع منهم إلا صراخهم وعويلهم الذي يزيد هامشية كل يوم.وبالتالي، إنّ أي عربي مخلص لا يمكنه أن يرى في استقرار مصر ونجاحها وعزّها، إلا خيبة أمل أخرى للمتآمرين على أمتهم وأشقائهم “.
المصدر: وكالات