يواجه تنظيم داعش تهديدا كبيرا بنهاية العام الجارى ألا وهو فصله عن العالم الخارجى، وذلك بخسارة آخر نقاطه الحدودية مع تركيا على يد مليشيات الأكراد بسوريا.
وأشارت الصحيفة إلى فشل المفاوضات بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظيره الروسى فلاديمير بوتين فى التوصل إلى رؤية مشتركة لحل الأزمة السورية، وهو ما يصب فى مصلحة تنظيم داعش المسلح الذى يتوسع على حساب فرقة وتشتت أعدائه.
وترى الصحيفة أن التنظيم المسلح نجح فى تمديد عملياته العسكرية وتقدمه وسيطرته على العديد من المناطق رغم تعرضه لما يربو عن 7 آلاف ضربة جوية، فالتنظيم كان نجحا فى السيطرة على مدينة الرمادى بالعراق ولم يفقد سيطرته على مدينة الفالوجا بغرب بغداد رغم الجهود العسكرية من قبل القوات العراقية الحكومية وإيران والولايات المتحدة الأمريكية، متطرقا إلى سيطرة التنظيم على مدينة تدمر السورية فى شهر مايو الماضى واقتراب مليشياته من الطريق الرئيسى M5 الذى يربط مدينة دمشق مأوى الرئيس السورى بشار الأسد ببقية المدن الواقعة تحت سيطرته.
تقول الصحيفة إنه رغم انتصارات التنظيم المسلح وتفوقه العسكرى البرى على القوات العراقية والسورية الحكومية، إلا أنه منى بعدة هزائم حاسمة على يد مليشيات الأكراد فى كل من سوريا والعراق، مشيرا إلى انتصارات المليشيات السورية بمدن “كوبانى” و”حسكا” و”تل الأبيض” التى أفقدت داعش سيطرتها على حدود سوريا مع تركيا ومسافتها تصل إلى 550 ميلا.
وتطرقت الصحيفة نقلا عن مصادر كردية إلى خطط مليشيات حماية الشعب الكردى بسوريا فى السيطرة على “جرابلس” آخر معاقل داعش على طول الحدود السورية التركية بنهاية العام الجارى، مما يؤدى إلى فصل داعش عن العالم الخارجى، لكنه لفت إلى العداء التركى لنجاحات الأكراد السوريين الذين تعتبرهم السلطات التركية امتدادا لمليشيات حزب العمال الكردستانى المواجهة للجيش والأمن التركى منذ العام 1984.
المصدر : وكالات