أكدت صحيفة “الأهرام” أن الإعلان عن عقد اتفاقيات للتعاون في شتى المجالات بين القاهرة والخرطوم ليس من قبيل المفاجأة أو الحدث غير المسبوق، إذ أن السودان ومصر بينهما ارتباط أزلي قدرى، ليس فقط بسبب الجوار الجغرافي، وإنما أيضا بحكم التاريخ المشترك منذ بواكير الزمان.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر، صباح اليوم الخميس، تحت عنوان “حتمية التنسيق بين مصر والسودان” أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر عن هذه المعاني خلال استقباله أمس الأول الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان الشقيق، وإذا كان تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة يعد بديهية من بديهيات المنطق، فإن الوقت الراهن تحديدا يحتم هذا التعاون، بل وتكثيفه، وذلك لاعتبارات عديدة، وأسباب لا تعد ولا تحصى.
وأوضحت “الأهرام” أن هذه الأسباب تتضمن أولاً التحديات الإقليمية التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط حاليا، والتي تقتضى توحيد الكلمة، والتنسيق، وصولا إلى رؤية مشتركة تحقق مصالح شعبي البلدين.
وذكرت “الأهرام” أن من بين هذه الأسباب التحدي الذي تفرضه إقامة إثيوبيا سد النهضة، وما يمثله هذا السد من خطر وجودي على الدولتين، مما يستلزم تبادل الرؤى والتباحث حول تلك القضية.
وأضافت أن ملف العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان مفتوح على فرص واعدة لا حد لها فيما إذا تم التنسيق العملي الواقعي المدروس بعناية بينهما، وغير ذلك، إن البلدين يواجهان مرحلة مفصلية مما يستوجب حتمية هذا التعاون وذاك التنسيق.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)