«بعد أن كانت الحضارة الغربية تتصدرها قيم سامية كحقوق الإنسان والديمقراطية والمساوة والرقى الأخلاقى، اختلف الحال الآن ما زاد من أزمة المهاجرين الفارين من الصراعات فى الشرق الأوسط».
هكذا علقت صحيفة «إل جورنالى» الإيطالية، حول تزايد عزلة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضايا المنطقة، وترك الأوروبيين وحدهم يواجهون أزمة لاجئين هى الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
الصحيفة قالت فى تقرير لها، أمس الأول، إن «إوروبا نجحت فى هزيمة النازيين، وبعد هذا الانتصار الكبير، ولد «عالم حر» يعارض الوجود السوفييتى بشكل عام، وعندما انهار «حلف وارسو» اعتقد الأوروبيون أن موسكو ستتحد مع واشنطن فى كتلة واحدة، إلا أن المصالح الأمريكية كانت متعارضة ورفضت الوجود الروسى».
والآن، ورغم انخراط الولايات المتحدة فى تحالفات مع الدول العربية، فى وقت سابق، وتحول الأوضاع إلى انتشار للانقسامات وتفشى التنظيمات الإرهابية ونزوح مئات الآلاف من اللاجئيين، ولا سيما فى العراق وسوريا، دخلت الولايات المتحدة من جديد فى عالم من العزلة، وقررت عدم الانخراط فى أى عمل من أجل انقاذ أوروبا.
واستنكرت الصحيفة السلوك الحالى للولايات المتحدة، قائلة: «الحقيقة واضحة فواشنطن انشقت عن العالم الليبرالى وخدعت أوروبا بأكملها، لأنها تركتها بمفردها دون أى وسائل دفاعية شرعية، والنتيجة أن ساستنا الأوروبيين ضلوا الطريق وأصبحو أطفالا مذعورين بدون القيادة الأمريكية».
المصدر: وكالات