رأت صحيفة “نجوبي بارينج” الإندونيسية أن رئيس الحكومة الإثيوبية يتحمل المسؤولية وراء تفاقم وتيرة الحرب في تيجراي، بسبب منعه إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع هناك، فضلا عن مواصلة العمليات العسكرية وشنه للضربات الجوية التي تسببت في مقتل الآلاف من المدنيين.
وحذرت الصحيفة من خطورة استمرار التحديات التي تواجه ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي والمناطق المتضررة الأخرى، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وإنقاذ الأرواح وضمان احترام حقوق الإنسان، مضيفة “مئات الآلاف من التيجرايين يعيشون في ظروف مروعة للغاية، منها المجاعة الشديدة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذر هذا الأسبوع من إن عمليات توزيع المساعدات والأغذية في شمال إثيوبيا على وشك التوقف وسط القتال المستمر وسفك الدماء ونقص التمويل الذي يجعل وصول المساعدات الإنسانية مستحيلاً.
وأشارت إلى بيان لجنة نوبل النرويجية الذي انتقدت فيه ممارسات رئيس الحكومة الإثيوبية واعتبرته انه لديه مسؤولية خاصة” لإنهاء الصراع والمساهمة في صنع السلام، واصفة الوضع في تيجراي بالمريع وغير المقبول.
كما أشارت إلى إعلان المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن 108 مدنيين على الأقل قتلوا منذ بداية يناير الجاري نتيجة للغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الإثيوبية.
وبينت أن منظمات الإغاثة تكافح من أجل الوصول إلى المحتاجين والمتضررين من النزاع في تيجراي، نتيجة للعوائق التي تفرضها الحكومة المركزية في أديس أبابا على تنفيذ العمليات الإنسانية، مشيرة إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون هناك تهديدا كبيرا يتمثل في حصار الحكومة للمساعدات الإنسانية التي يحتاجها بشدة ملايين الأشخاص في المنطقة”.
ونقلت عن كينيث روث، المدير التنفيذي لـ”هيومن رايتس ووتش”، قولها “هذه حالة من العقاب الجماعي. الحكومة الإثيوبية لا تعاقب قوات جبهة تيجراي ولكن تعاقب الناس والمدنيين في الإقليم”.
وذكرت أن الحكومة الإثيوبية هي من بدأت الصراع عندما أمر رئيسها بشن هجوم عسكري على القوات الإقليمية في تيجراي، خلف القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي الآلاف من القتلى ونزوح الملايين.
المصدر: وكالات