اهتمت الصحف الاماراتية الصادرة اليوم الجمعة، بمخرجات “منتدى الصداقة” الذي عقد أمس في العاصمة اليونانية “أثينا” بمشاركة سبع دول عربية وأوروبية “بمشاركة مصر والسعودية والامارات والبحرين وفرنسا واليونان وقبرص، ما يبشر بعصر جديد في المنطقة يقوم على التعاون بين الدول والشعوب التي ملت من الصراعات والحروب والمعارك السياسية والإعلامية، وتريد أن تخطو إلى المستقبل بروح جديدة وإرادة حرة تصنع المعجزات، وتؤمن بأن التعايش المشترك هو الحقيقة الثابتة.
وقالت صحيفة الخليج – تحت عنوان “منتدى الصداقة وصوت الاعتدال” – أن ما توصل إليه المجتمعون في “منتدى الصداقة”، يدعو إلى سياسة عقلانية تأخذ في الاعتبار كل المستجدات والتحولات، وتستعد برؤى جديدة إلى مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا وما تطرحه من تحديات سياسية واقتصادية وصحية.
وأوضحت الصحيفة، أن وزراء الدول السبع أجمعوا على أن اجتماعهم المنعقد في أثينا ليس موجهاً لأي طرف، وإنما يدشن مسعى نبيلاً لخفض التوتر والتصعيد وحل النزاعات بالحوار والسبل السلمية .. لكن من دون التغاضي عن سياسة أي طرف إقليمي لا يحترم سيادة الدول ولا يلتزم بمقتضيات ميثاق الأمم المتحدة، في إشارة ضمنية إلى الدور التركي الذي مازال يستفز بسياساته استقرار شرق المتوسط، سواء عبر خطط التنقيب عن الغاز، أو بالتصريحات العدائية، التي تصدر بين حين وآخر من المسؤولين الأتراك، إزاء قبرص واليونان.
وأكدت “الخليج”، أن التدخلات في شؤون الدول الأخرى لم تثمر أمناً ولا سلاماً، بل ساعدت على انتشار التطرف والإرهاب وعطلت مشاريع التنمية وعصفت بمستقبل الشعوب .. وربما يبعث التطور الإيجابي في الأزمة الليبية برسالة متفائلة إلى الجميع مفادها أن الجنوح إلى الحوار يمكن أن يحدث اختراقاً جوهرياً ويمنح الأمل بحل الأزمات الأخرى، خصوصاً في سوريا واليمن والصومال، فأمن المنطقة لا يتجزأ، ونزع فتيل هنا يضعف دعاة الفتنة هناك، وهو منطق سليم بالنظر إلى تشابك العلاقات والمصالح وحتى المؤامرات.
من ناحيتها وتحت عنوان “إرهاب حوثي متواصل” .. طالبت صحيفة “الوطن” الأمم المتحدة بقرارات رادعة تضع حدا لمحاولات مليشيا الحوثي الإرهابية المتكرة لاستهداف أراضي المملكة العربية السعودية ، مؤكدة أن حاضر ومستقبل اليمن وأمن السعودية والمنطقة لا يمكن السماح بالمساس به تحت أي ظرف كان.
وأوضحت الصحيفة، أن المليشيات الانقلابية في اليمن، تدرك أن أي حل سياسي منجز على الأرض معناه انتهاء كل دور لها ووضع حد لسيطرتها على العاصمة صنعاء بقوة الحديد والنار، مؤكدة أن الجرائم التي تقوم بها مليشيات الحوثي تستهدف توتير المنطقة وتهديد أمنها وسلامتها واستقرارها خدمة لأجندة المشغل في أوكار التآمر وتبعاً لما تمليه عليهم طهران من أوامر وبما تعتقد أنه يمكن أن يخدم أجندتها الخبيثة ومآربها وأطماعها في المنطقة ومنها اليمن.
واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بالقول إن غياب موقف دولي عملي قد يكون مشجعاً لتلك المليشيات على الاستمرار في إرهابها الذي لم يتوقف يوماً وخاصة منذ خروج مخططها الانقلابي إلى العلن، لذلك لابد من وقفة دولية رادعة تضع حداً لكل ما تقوم به تلك المليشيات والعمل لأجندات تدميرية معروفة النوايا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )