ذكرت صحيفة ذا ناشيونال الاماراتية، أن عام ٢٠١٤ الذى أوشك على الانتهاء، من أكثر الأعوام التي تشغل الرأي العام، والصحف والمجلات، لأنه مليء بالأحداث الهامة، التي وقعت في العالم بصفة عامة، وفي الشرق الأوسط بصفة خاصة.
وبجانب الأحداث، تشير الصحيفة إلى ظهور شخصيات أحدثت تأثيرا كبيرا هذا العام، ومن بينهم أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، وبشار الأسد، ونوري المالكي.
ومع كثرة الأحداث الواقعة في الشرق الأوسط خلال عام ٢٠١٤، أكدت الصحيفة على أن ما وقع لم يكن بسبب شخص واحد فقط، لذلك لن يستطيع شخص واحد انهاء ما يحدث.
وأوضحت أن الازمات التي يمر بها الشرق الأوسط حاليا، أكبر من زيادة خطورة داعش، وتعاظم قوة إيران، مؤكدة على أن الأزمة الحقيقية هي اللاجئين، الذين يغادرون بلادهم يوميا، فتتفاقم المشكلة يوم بعد يوم.
ووفقا للصحيفة، فإن عدد اللاجئين السوريين يزيد عن عدد سكان نيويورك، حيث ترك أكثر من ثلاثة مليون سوري بلادهم منذ فترة قريبة، بجانب ستة مليون آخرين تركوا سوريا منذ بدء الأزمة السورية.
وأفادت الصحيفة أن أغلب اللاجئين أطفال، بعضهم ترك دراسته، والبعض الآخر خسر عائلته واحبائه، وهناك من يعاني من ازمات نفسية قد لا يستطيع تجاوزها طوال حياته.
وأكدت الصحيفة على أن أزمة اللاجئين تعتبر أشد وأقسى من تغير المناخ، وتطرف الجهاديين، أو غيرها من المشاكل، لذلك على الجميع التكاتف معا من أجل إنهاء المشكلة، أو على الاقل ايجاد حل لها.
ورأت أن مشكلة اللاجئين لها تأثير سياسي واضح على الدول المجاورة لسوريا، مثل تركيا، ولبنان والتي تسبب اقبال اللاجئين عليها في زيادة تعداد سكانها بنسبة 25 %، والأردن التي زاد عدد سكانها بنسبة 15%.
بحسب الصحيفة، فإن أزمة اللاجئين السوريين تتشابه إلى حد كبير مع أزمة اللاجئين الفلسطينيين، والتي بدأت منذ عام 1948، وحتى عام 1967، وغيرت سياسة وملامح الأردن.