ذكرت صحيفة “البريوديكو” الإسبانية، أن كل يوم يثبت أن إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تنتهج “السياسة الواقعية” في التعامل مع قضايا الشرق الاوسط.
ويعد قرار أمريكا إعلان استئناف المساعدات العسكرية لمصر لإعادة العلاقت القديمة والدافئة بين البلدين منذ تجميدها أكتوبر 2013 بسبب الصراعات السياسية، دليلا على ذلك واعترافه بشرعية الرئيس المصري بعد تأكده من أن السيسي لم يأت اليوم لكي يرحل بعدها في اليوم التالي من السلطة.
وأضافت أن مصر تلعب دورا مركزيا بالمنطقة بفضل مساعدة صديقتها السخية “السعودية”، مشيرة إلى أن مصر ليست فقط مقرا للجامعة العربية وإنما وقفت بقوة نحو تفعيل القوة العربية المشتركة ضد التهديدات التي تحيط بالمنطقة.
وذكرت الصحيفة على لسان محلل سياسي إسرائيلي مورديكاي كيدار، أن أمريكا استوعبت أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لم يأت اليوم لكي يرحل غدًا، بل بالعكس فإنه أصبح في وضع مستقر تماما، لافتا إلى أن أوباما رضخ فقط لإرادة المصريين والأمر الواقع وليس اقتناعا بأن سياسته السابقة نحو النظام المصري كانت خاطئة.
وأضاف كيدار، أن “أمريكا خافت أن تفقد دورها الرئيسي بالمنطقة، وأن المنطقة العربية أصبح يسيطر عليها منطق القوة الذي رضخت له أمريكا في النهاية”.
المصدر:الوكالات