قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة قد تقترح مفاوضات مفتوحة الأجل مع إيران حول ملفها النووي بعد فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق في الموعد المحدد يوم أمس.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين في واشنطن، وكذلك فيينا حيث تجري المفاوضات، أن الطرفين الأميركي والإيراني يحققان نجاحا مستمرا رغم عدم التوصل إلى حل نهائي مع نهاية المهلة المحددة للمفاوضات وهي يوم أمس الثلاثاء.
وعبّر مسؤولون في البيت الأبيض عن انزعاجهم من كثرة المواعيد المحددة للمفاوضات، والتي في الغالب لا يمكن الالتزام بها لظروف عديدة.
ويخطط البيت الأبيض لمرحلة ثالثة من المفاوضات، مع الإبقاء على الاتفاق المرحلي الذي أبرم في نوفمبر 2013 وتضمن رفعا جزئيا للعقوبات المفروضة على طهران.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن هذا السيناريو سيساعد الرئيس باراك أوباما في تجنب اللجوء إلى خيارات غير دبلوماسية مثل الخيار العسكري.
ويبدو هذا الخيار أكثر قبولا من معارضي أوباما وإسرائيل التي تفضل التأني في إبرام اتفاق مع إيران، وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالشيوخ بوب كوركر “لدينا موافقة من الحزبين على أن هذه هي الطريقة الأفضل التي يمكن أن تنفع الولايات المتحدة وشركاءنا في المفاوضات بطريقة تبقي الضغط على إيران للتوصل إلى اتفاق نهائي”.
ويواجه أوباما تحديات حساسة في ما يخص المفاوضات مع إيران -التي كرس لها جيش من خبراء السياسة الخارجية- حيث لا تقتصر معارضة الجلوس مع الإيرانيين على الحزب الجمهوري الخصم السياسي التقليدي، بل تمتد إلى حزبه الديمقراطي.
وقد أقام أوباما قبل أيام مأدبة نادرة من نوعها من حيث التوقيت والمناسبة لحشد الدعم لسعيه لإبرام اتفاق مع إيران حول ملفها النووي.
ومن أكثر ما يقلق حزب أوباما أن فشل الإدارة الديمقراطية الحالية سيكون من شأنه التأثير سلبا على حملة مرشحة الحزب الأبرز لانتخابات الرئاسة لعام 2016، هيلاري كلنتون.
ويبدو أن الإيرانيين يعون تماما المأزق الذي يعاني منه أوباما وإدارته، وقد ظهر ذلك في رفع سقف طلباتهم الأيام الأخيرة التي سبقت الموعد النهائي لإبرام الاتفاق.
وكان خلاف جديد قد نشب الأيام الأخيرة في فيينا عندما طالب الإيرانيون برفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران في استيراد الصواريخ البالستية واستيراد الأسلحة.
غير أن البيت الأبيض رفض الطلبات الإيرانية، وأكد دبلوماسي أميركي لم تذكر الصحيفة اسمه أنه “سوف يستمر الحظر على الصواريخ وكذلك الأسلحة”.
المصدر:وكالات