ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بالزيارة الأولى له إلى إيران منذ عقد تقريبا سعيا لتعزيز شراكة حديثة العهد بين البلدين في سوريا، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى الوقيعة بينهما بشأن مستقبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد ويعتقد فيه مراقبون أن تحالف موسكو وطهران لن يدوم طويلا.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن الرئيس بوتين اجتمع لما يزيد على 90 دقيقة أمس /الإثنين / مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وقال بوتين في تصريحات نقلها التليفزيون الروسي إنه لا أحد يستطيع أو يتعين عليه فرض أي شكل للحكومة على الشعب السوري من الخارج أو تقرير من يجب أن يحكمه ، وإن ذلك يجب أن يقرره الشعب السوري فقط.
ووفقا لمراقبين ، فإنه بمجرد رفع العقوبات على إيران بالكامل، فإن طهران ستتخذ موقف المنافس لروسيا في قطاع الغاز الطبيعي وترغب بالفعل في التصدير إلى أوروبا وهو سوق لطالما هيمنت عليه روسيا.
وتأمل إيران منذ فترة طويلة في إقامة خط أنابيب للغاز عبر سوريا إلى البحر المتوسط ، كما أن الدول الأوروبية تحاول منذ أعوام تقليل اعتمادها على روسيا فيما يخص الغاز.
وأضافت الصحيفة أن لبلدين ربما يدخلان في منافسة سياسية واقتصاية في سوريا أيضا من أجل النفوذ بمجرد انتهاء العمليات العسكرية .
ونقلت عن نيكولاي كورجانوف – وهو دبلوماسي روسي سابق في طهران وباحث غير مقيم في مركز كارنيجي موسكو- قوله “سيتعاونون حتى تتوقف المعارك، ومن ثم ستبدأ المنافسة”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)