نشرت صحيفة “فرانكفورتر الجيماين” الألمانية، تقريرًا عن “قاسم سليماني”، قائلةً: إنه رجل إيران في سوريا، حيث ساهم في نجاح نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وإبقائه إلى الآن.
وأكدت الصحيفة، في تقريرها أن “قاسم سليماني” لعب دورًا مهمًا في ترجيح كفة الحرب السورية لصالح قوات النظام؛ فقد استقر منذ عام 2012 في المدينة السورية دمشق، وتمكن بالتعاون مع قوات حزب الله اللبناني من إعادة تنظيم قوات الأسد التي كانت بصدد الانهيار، كما أنه ساهم في تأمين كميات من الأسلحة والمعدات، فضلًا عن أنه جلب عددًا من المقاتلين من العراق، وإيران، وباكستان، وأفغانستان؛ ما مكنه من تكوين قوة شيعية، وصل تعدادها إلى قرابة 50 ألف مقاتل.
وتابعت الصحيفة: أن “سليماني” تولى معركة حلب منذ عام 2015، حيث سافر إلى روسيا في شهر سبتمبر من العام نفسه؛ لجلب أسلحة ومعدات تساعده في الحرب؛ رغم فرض الأمم المتحدة، العقوبات على مسؤولين كبار في سوريا من بينهم “سليماني”.
وفى شهر يونيو لعام 2014 سافر “سليماني” إلى العراق، حيث كوّن هناك قوات الحشد الشعبي، وبعد شهرين من دخول تنظيم “داعش” الإرهابي إلى الموصل، نجح سليماني، ولأول مرة في وقف زحف التنظيم عند بلدة “أمرلي”، ذات الأغلبية التركمانية الشيعية في محافظة صلاح الدين، كما اتفق مع القوات الأمريكية أيضًا على تدعيم الهجوم جوًا، وفي ربيع 2015 نجح في استعادة مدينة تكريت العراقية من أيدي “داعش”.
يذكر أن قاسم سليماني ولد في إيران عام 1957، في مقاطعة كرمان وسط عائلة فقيرة ماديًا، وفي عام 1980 شارك كجندي في الحرب ضد العراق، حيث يعتبر الإيرانيون، قاسم سليماني بطلًا قوميًا لديهم، في نفس الوقت الذي تصفه الصحافة السعودية بأنه مجرم حرب وإرهابي.
وفى السنوات الماضية كتب “سليماني”، للجنرال الأمريكي “بترايوس”، رسالة قال فيها: “يجب أن تعرف أنني مسيطر تمامًا على السياسة في إيران، كما في العراق وغزة وأفغانستان، والآن مسيطر تمامًا على سوريا”، وعقّبت الصحيفة على الرسالة قائلة إن هذا الكلام إن دل على شيء دل على إدراك “سليماني” لقوته، ومعرفة حجم نفوذه جيدًا.
المصدر:وكالات