ذكر عدد من الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم /السبت/، أن رئيس الوزراء المكلف الدكتور حسان دياب يسابق الزمن لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة خلال أيام قليلة، وقد تكون مع مطلع العام الجديد، مشيرة إلى أن الصيغة الحكومية التي يعمل عليها تتألف من حكومة مصغرة تضم 18 وزيرا.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن كافة المؤشرات تفيد بأن الحكومة الجديدة بلغت مرحلة اللمسات الأخيرة، حيث وصلت الأمور مرحلة التصنيف وتوزيع الحقائب ودمج بعضها، منوهة إلى أن دياب يستعجل الانتهاء من الملف الحكومي، ومُصر على تجاوز كافة العقبات، وأن مسألة الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة غير واردة لديه مطلقا.
وأضافت الصحف أن من بين الأمور المطروحة، دمج وزارة الإعلام مع وزارة السياحة، والصحة بوزارة الشؤون الاجتماعية، والاقتصاد بالزراعة، والبيئة بالمهجرين، لافتة إلى أن التوجه حتى الآن نحو تشكيل حكومة اختصاصيين (تكنوقراط) وأن تسمية وزراء الحكومة ستكون من قبل الأحزاب السياسية، مشيرة إلى أن بعض الحقائب الوزارية ستظل مع قوى سياسية بعينها، مثل وزارة المالية التي ستبقى مع حركة أمل، ووزارة الصحة مع حزب الله.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أجواء التفاؤل بقرب ولادة الحكومة الجديدة، غير أنها لا تزال تصطدم بعقبة التمثيل الوزاري للطائفة السُنّية، حيث إنها تفتقد أي غطاء سياسي وديني من داخل الطائفة، إذ تُكرر شخصيات سُنّية رفضها لهذا التكليف.
ونقلت بعض الصحف عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء المكلف، أنه لا يحبذ عودة أي وزير من الحكومة السابقة، لا سيما منهم القريبين من الأطراف السياسيين، ويريد وجوها جديدة لا ارتباطات سابقة أو معلنة لها، وأنه يرغب في توزير اختصاصيين، غير أن قوى “الـ 8 من آذار” السياسية تتمسك بوزراء اختصاصيين لهم خلفيات سياسية
ونوه عدد من الصحف أن رئيس الجمهورية يتمسك ببقاء سليم جريصاتي في منصب وزير شؤون رئاسة الجمهورية، والتيار الوطني الحر يتمسك بندى بستاني في وزارة الطاقة، وحزب الله بجميل جبق في وزارة الصحة، مشيرة إلى أن فريق قوى “الـ 8 من آذار السياسية” يرغب في مراعاة كافة أطرافه داخل الحكومة الجديدة، بوصف عناصر هذا الفريق هم من قاموا بتسمية الدكتور حسان دياب لرئاسة الوزراء خلال الاستشارات النيابية الملزمة.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الاوسط ( أ ش أ )