كشفت مصادر لصحيفة “الحياة” عن وجود وساطات “سرية” تجرى بين مسؤولين في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم برعاية أمريكية لحل أزمة إقليم كردستان.
وقالت مصادر مسؤولة بالصحيفة إنه، ورغم التطمينات التي حملها عدد من كبار الساسة العراقيين للاكراد وعلى رأسهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رأى سياسيون أكراد أن تطمينات العبادي الأخيرة “مثيرة للقلق”، إذ وجهها إلى السكان ولم يذكر البيشمركة وقوات الأمن التي تسيطر على المناطق المتنازع عليها.
روى مصدر مقرب من حكومة بغداد لصحيفة “الشرق الأوسط” أن هناك تحركات جدية الآن من أجل تهدئة الأوضاع، كاشفاً أن اتصالات جرت بين كبار المسؤولين في حكومة بغداد لخفض حدة الاستنفار في المناطق الكردية.
وقال المصدر، الذي لم تذكر الصحيفة اسمخ إن “أطرافاً كردية اتصلت برئيس الجمهورية فؤاد معصوم لإطلاعه على خطورة الموقف، فقام معصوم بإجراء اتصالات برئاسة الوزراء تمخض عنها إصدار بيان لنفي الاتهامات الكردية عن طريق المتحدث باسم مكتب العبادي”.
وأكد المصدر للصحيفة أن “الحكومة الاتحادية تطالب الأكراد بتسليمها العشرات من عناصر (داعش) المحتجزين لديهم، وهم لا يمانعون في ذلك، لكنهم بصدد التحقيق معهم بشأن 60 مختطفاً من عناصر البيشمركة لدى التنظيم، مصيرهم غير معروف”. وأشار المصدر إلى أن “لدى الأكراد مخاوف من أن تكون مطالبة الحكومة الاتحادية بعناصر (داعش) ذريعة لعملية السيطرة على حقول النفط في كركوك ومناطق أخرى”.