لا تزال المعركة الدائرة في العراق لطرد مسلحي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الموصل تستحوذ على اهتمام بعض الصحف العربية.
وحول الدور الذي تقوم به أطراف إقليمية ودولية في معركة الموصل يقول هاني عوكل في صحيفة الأيام الفلسطينية: “في الموصل تحارب القوات العراقية والبيشمركة الكردية وفصائل مسلحة أخرى تنظيم (داعش) بدعم أمريكي دولي، بينما تراقب روسيا ما يجري من بعيد دون أي تدخل، في حين تتدخل تركيا في سوريا والعراق لأهدافها الخاصة”.
ويضيف الكاتب: “الخلاف الأمريكي-الروسي حول ما يجري في سوريا والعراق خرج إلى العلن منذ فترة… هذا الخلاف يعكس حجم التناقض في الأولويات ويعكس أيضاً مصالح كل طرف على حساب الآخر، حيث أن العراق عموماً كان ولا يزال حكراً على الولايات المتحدة الأمريكية”.
وفي صحيفة الاتحاد الإماراتية، قال صالح عبد الرحمن المانع إن “حرب اقتلاع (داعش) من الموصل لا تقف فقط على أبواب المدينة بل يطمح بعض المشاركين فيها من الميليشيات الطائفية إلى اقتلاع سكانها الأصليين وتشريدهم وإحلال هوية ديموغرافية وسكانية جديدة في المدينة.
فالأكراد من جهتهم يطمحون إلى جعل المدينة جزءاً من مناطق نفوذهم الممتدة من شمال العراق إلى شمال غرب سوريا وبناء دولة كردية ممتدة. والجماعات الشيعية المقاتلة تريد تحويل المدينة وقراها إلى مناطق نفوذ ما يسمى (الحشد الشعبي) ومتطوعيه القادمين من الجنوب. أما إيران فتريد أن تمد نفوذها إلى البحر المتوسط عبر الموصل وحلب المنكوبتين”.
من جانبها تقول رملة عبد الحميد في صحيفة الوسط البحرينية: “العالم يترقب ما الذي ستؤول إليه الأوضاع ما بعد الموصل، فتركيا ليست الطرف الوحيد الراغب في الموصل، والتي يرى أنها سلبت منه قرابة القرن، فالأكراد يقولونها علانية: الحدود الجديدة ترسم بالدم، والأمريكان هم أيضاً يتطلعون إلى تقسيم الدولة العراقية من جديد، وتفتيت ما هو مفتت، وتبقى العراق وحدها تقاتل من أجل وحدة أراضيها مع جمع لا تدري معهم إلى أين يأخذها الطريق”.
المصدر: وكالات