أشارت صحف عربية صادرة، اليوم السبت، إلى التغير الذي أحدثه وباء كورونا الفيروسي في سلوكيات الكثير من الدول بالمنطقة، وأوضحت أن كورونا فتح الباب لإقامة علاقات طيبة بين الشعوب والجيوش وتصدى لمحاولات بعض من الجهات المارقة تشويه هذه العلاقة.
كما استدعى هذا الفيروس ضرورة بناء وتدشين نظام صحي متطور يساعد على مواجهة الأمراض، في ظل تعاظم التحديات التي تواجهها دول المنطقة والعالم بسبب كورونا.
قالت صحيفة العرب اللندنية في تقرير تحليلي لها إن “مكافحة فيروس كورونا باتت فرصة لمصالحة الشعوب العربية على الجيوش في مختلف الدول”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المؤسسات العسكرية العربية تشارك في جهود مكافحة الفيروس عبر فتح أبواب المستشفيات وبناء مستشفيات ميدانية والانتشار في الشوارع لتطبيق إجراءات الوقاية من كورونا، وهو ما أكسبها شعبية كبيرة باتت واضحة خلال الفترة الأخيرة.
بدوره قال عبد الرحمن الراشد في مقال له بصحيفة “الشرق الأوسط” إن مآساة الفيروس تفرض على الجميع ضرورة إعادة النظر في المنظومة الصحية التي يتم اعمل بها سواء في الشرق الأوسط أو العالم.
من جهتها أشارت صحيفة “الرياض” السعودية إلى أهمية مبادرة التطوع التي أعلنت عنها السعودية من أجل تأهيل متطوعين على الممارسة الصحية ليكونوا على أهبة الاستعداد حين الحاجة إليهم في تداعيات الجائحة التي تضرب العالم أجمع.
ونبهت الصحيفة إلى أهمية تغير النظرة إلى التطوع قائلة: “لم يعدُ التطوع في نظر البعض مساهمة خيرية أو وسيلة لتنمية الذات واكتساب المهارات، إلا أن التطوع يكتسب أهمية فارقة حين نأتي على ذكر الرعاية الصحية في ظل جائحة تطول العالم من أقصاه إلى أقصاه، وتُصبح الجهود كافة فارقة في تحديد مصير الأفراد وجودة تعافيهم من مرض قادر على حصاد آلاف الأرواح يوميًا من بقاع شتى، عبر تقديم الرعاية المُباشرة أو المُساهمة في رفع الوعي المجتمعي فيما يتعلق بجوانب الأزمة الصحية وكيفية الوقاية وأهمية الالتزام بالتعليمات الرسمية حول قواعد التباعد الاجتماعي”.
المصدر: وكالات