في صحيفة البيان الإماراتي، قالت فاطمة الصايغ إن مجلس التعاون الخليجي “وبما له من سلطات محدودة استطاع أن يثبت وجوده ويقفز إلى السطح كأقوى المنظمات العربية وأكثرِها قدرة على مواجهة التحديات والبقاء متماسكاً في وجه الكثير من الصعاب”.
وأضافت أنه “لولا حرص قادة دول المجلس على إبقاء المجلس متماسكاً وصامداً لما استطاع المجلس العبور الى القرن الحادي والعشرين والبقاء واقفاً في وجه الرياح العاتية”.
وتحت عنوان ” من التعاون إلى التكامل إلى الاتحاد”، قالت فوزية رشيد في صحيفة أخبار الخليج البحرينية إن قمة المنامة “قد تكون أول قمة بعد 36 قمة، كانت جرعة الأمل الشعبي فيها قوية نحو إعلان الاتحاد، لأن شعوب الخليج لم تكن مقتنعة إلا بإعلانه”.
وأضافت: “لكن يبدو أن هذا الإعلان قابل للترحيل إلى قمة أخرى، مثلما هو قابل للتأجيل، لأن بين الحلم وتحقيقه هناك )أرضية رخوة ( لا بد من اجتيازها، أو الصبر عليها، حتى تتماسك ويصبح بالإمكان عبورها”.
وأشارت الكاتبة إلى أن “مرحلة التكامل” بين دول الخليج تحتاج إلى “خطوات عملية كبيرة، وليس فقط طرح المعوقات بشفافية ومناقشتها إعلاميًا وسياسيا، وإنما أيضًا سدّ الفراغ بين التطلعات الشعبية ورؤية القيادات الخليجية لأسباب تأجيل الاتحاد الحلم، وأسباب عدم توجه الخليج إلى التركيز على الحماية الذاتية، رغم أهمية الاتفاقات الخليجية والتحالفات الخارجية. وسيبقى حلم الاتحاد قائمًا، وإن تأجل من قمة إلى أخرى”.
أما صحيفة الرياض السعودية، فقد أبدت في افتتاحيتها تفاؤلا بعد جولة الملك سلمان لعدد من الدول الخليجية، إضافة إلى انعقاد قمة التعاون الخليجي في المنامة، واصفة المشهد الخليجي بأنه “أضحى أكثر صلابة وتماسكا وإصرارا على المضي في مسيرة دول المجلس بتجانس أكثر وتعاون أعلى وتنسيق مستمر”.
وفي السياق ذاته، وصف خالد السليمان من صحيفة عكاظ السعودية “الجولة السلمانية” بأنها “سترسم ملامح مستقبل أكثرَ لحمة وأشدَ حزما في مواجهة التحديات والتصدي للأخطار، فأسوار الخليج عالية وستبقى دائما عالية كما هو شموخ إنسانه وعنفوان قادته”.
المصدر: وكالات