مازالت الصحف العربية مهتمة بشأن الهدنة في سوريا التي دخلت حيز التنفيذ مساء الاثنين الماضي بعد اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة.
واحتوت الصحف على عدة اتهامات لمختلف أطراف الصراع في ما يتعلق بخرق الهدنة واستغلالها والمماطلة بشأن إيصال المساعدات الإنسانية.
في صحيفة “السفير” اللبنانية، أشاد محمد صالح الفتيح بهذا الاتفاق باعتباره “أمرا إيجابيا للغاية، وأكثرَ واقعية من الرهان على حل عسكري شبه مستحيل ومكلف للغاية”.
وانتقد الكاتب من “يُصرّون على أن الحل العسكري هو الأفضل أو الأوحد”، مؤكدا أن “إنقاذ سوريا، وشعبها، وإبقاءها موحدة، لا يمر إلا بالحل السياسي”.
وفي صحيفة “الثورة” السورية، انتقدت عزة شتيوي ما سمّته “النفاق الأمريكي”، متهمة واشنطن بخرق الهدنة.
قالت شتيوي “راوح البنتاجون في حركاته الانعكاسية في الشمال السوري بين رفع أعلامه الاستفزازية في التل الأبيض إلى التحليق الاستعراضي لطائراته في سماء حلب، مسجلاً خرقا مضاعفاً لهدنة وقّع عليها بيده مع موسكو”.
أما جريدتا “الراية” و”الشرق” القطريان، فقد انتقدتا النظام السوري وحلفاءه “إيران ورسيا” على ما سمّته “المراوغة والمماطلة” من أجل منع توصيل المساعدات للمحاصرين في مناطقَ سوريةٍ عدة بعد تطبيق الهدنة، التي وصفتها “الراية” في افتتاحيتها بـ”الهشة”.
وأشارت الراية إلى أن مسؤولية الفشل في إيصال المساعدات الإنسانية “تقع على عاتق الإدارة الأمريكية باعتبار أنها شريكةٌ في اتفاق الهدنة”.
أما “الشرق” فوصفت الهدنة في افتتاحيتها بأنها “بمثابة اختبار حقيقي للنظام السوري كشف عن نواياه الحقيقة تجاه شعبه”.
وأضافت أن عدم توصيل المساعدات والاستجابة لوقف إطلاق النار أمور “تدل بما لا يدع مجالا للشك أن النظامَ غيرُ راغب في الوصول إلى أي نوع من أنواع السلام، وأنه بذلك يعلن عدم القبول بأي حل سياسي، ويصمم على إبادة الشعب السوري بطرق مختلفة”.
وطالبت الصحيفة “بوقفة دولية حازمة من مجلس الأمن لردع النظام وإنقاذ الشعب السوري”.
المصدر: وكالات