واصلت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية مناقشة الأزمة في الخليج وطرح عدد من الكتاب رؤيتهم عن خيارات قطر في ظل الأزمة الراهنة.
قالت البيان الإماراتية في افتتاحيتها إن “قطر لن تجد ملاذاً لها سوى دول الخليج العربي، وكل محاولات الاندفاع والتحالف مع أطراف إقليمية ودولية أخرى، لن يفيد الدوحة، في ظل ما تشهده العلاقات بينها وبين بقية دول الخليج العربي”.
وتضيف الجريدة: “كان الأصل أن تسارع قطر إلى الوقوف عند ما تريده دول الخليج العربي، التي لا تريد فرض الوصاية على أحد، ولا التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، وكل ما تريده هو مراعاة مصالح دول الخليج العربي، وأسس الأمن القومي لكل العالم العربي، بما في ذلك أمن هذه المنطقة”.
من جانبه، قال فهد الغيطان في الغد الأردنية إنه “من غير المستبعد في حال استمرت الأزمة الخليجية أن تضطر القطاعات الاقتصادية في قطر إلى تسريح موظفيها من مختلف الجنسيات، وعندها سنواجه مشكلة جديدة تتمثل بعودة المغتربين وما يعنيه ذلك من زيادة في معدلات البطالة المرتفعة أصلا، وتراجع تحويلات المغتربين”.
ويرى الكاتب أنه “على المدى البعيد قد تؤدي الأزمة في البيت الخليجي إلى انهيار منظومة مجلس التعاون، وارتفاع مخاطر عدم الاستقرار في أكثر من دولة خليجية، مع احتدام حالة الاستقطاب التي اتخذت في الأسبوع الأخير طابعا عسكريا”.
وكتب السيـد زهره في أخبار الخليج البحرينية قائلاً إن “الإجراءات الأخيرة ضد قطر سوف تبقى وتستمر. لا توجد هناك خطة (ب) مع قطر. قطر لا بد أن تلتزم بالتعهدات وتنفذ المطالب. سوف نحكم على قطر بناء على أفعالها، ولن نحكم عليها بعد ذلك بناء على وعودها”.
ويضيف الكاتب أن “هذا بالضبط هو ما يجب أن تدركه قطر اليوم. وهذا هو ما يجب أن يدركه أيضا الوسطاء أو من يعرضون الوساطة. ما عدا هذا هو مضيعة للوقت ولن ينتهي الى أي شيء غير إطالة أمد الأزمة”.
على نفس المنوال، تقول افتتاحية الرياض السعودية إن بعد المقاطعة العربية الخليجية لقطر وصل الحال بالاقتصاد القطري إلى “نفق مظلم”.
وتقول الجريدة إن “هذه الحالة القاتمة في مصير الناس ومكونات الحياة المعيشية هي نتاج تلك السياسات المراهقة للسلطات القطرية، وبالتالي فإن تباكي النظام القطري اليوم والحديث عن (حصار) رغم كل قدراتهم المالية، دليل فشل على خطط التنمية التي تستورد علبة الزبادي ورجل الأمن “.
المصدر: وكالات