أشادت صحف عربية بنسختيها الورقية والرقمية باتفاقيات التعاون الأخيرة بين عدد من الدول العربية وروسيا.
وأفرد الكتاب اهتماما باتفاقيات التعاون العسكري التي أبرمت بين الدوحة وموسكو واتفاقات أخرى أبرمت مع المملكة العربية السعودية ومصر.
في منحى آخر، انتقد الكتاب السعوديون إيران بسبب تصريحات المرشد الأعلى آية الله خامنئي الأخيرة بشأن إدارة الرياض لموسم الحج في مكة، والذي يبدأ في التاسع من سبتمبر.
قالت الشرق القطرية إن “التوقيع على اتفاقية التعاون العسكري بين دولة قطر وجمهورية روسيا الاتحادية يجسد المنعطف المهم الذي اتخذته العلاقات القطرية الروسية”.
وأضافت “التعاون القطري الروسي مفتاح لحل العديد من قضايا المنطقة، وهو مهم لمصالح البلدين الاستراتيجية، وللأمن والاستقرار الاقليمي والعالمي، والعمل على إيجاد حل لأزمات المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية”.
ومن جانبها، أشادت الأهرام المصرية بلقاء الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين مؤخرا على هامش قمة العشرين في الصين.
وقالت في افتتاحيتها “إذا كانت تلك العلاقات قد مرت بمرحلة من الفتور، فإنها شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات إيجابية متسارعة أدت إلى تعاون وثيق بين مصر وروسيا في مجالات عدة، من بينها المجال العسكري”.
وأشارت إلى أن “موسكو تدعم مصر في نضالها ضد الإرهاب الدولي، وفى سعيها لتعزيز الأمن الإقليمي والاستقرار بشمال أفريقيا، خاصة أن مصر تعتبر شريكا استراتيجيا مهما جدا في شمال أفريقيا والشرق الأوسط”.
كما نوهت إلى أن الاتفاقية المصرية الروسية الخاصة ببناء محطة كهروذرية في منطقة الضبعة المصرية، يدخل التعاون المصري-الروسي “مرحلة تاريخية جديدة”.
وفي الحياة اللندنية، قالت رندة تقي الدين إن “الاتفاق السعودي-الروسي على اتخاذ إجراءات مشتركة لتحقيق استقرار سوق النفط يمثل مرحلة جديدة من بناء الثقة بين أكبر منتجي النفط في العالم”.
وأضافت أن “العلاقة الروسية السعودية قد لا تتبلور باتفاق على سوريا لأن روسيا مصممة على حماية نظام بشار الأسد، ولكن الاتفاق النفطي يفتح الباب لحوار قد يأخذ في الاعتبار مصالح أخرى لروسيا مع السعودية يمكن أن تقنع بوتين بالحل السياسي في سوريا”.
عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية قال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقمة ثلاثية تجمعهما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو لعدة أسباب بينما “رفض دعوة مماثلة لمصر بالمماطلة والتسويف”.
ومن هذه الاسباب بحسب رأيه أن “لروسيا ’دالّة‘ على إسرائيل أكثر مما لدى مصر، وأن لإسرائيل مصالح وحسابات مع روسيا، غير تلك التي تحتفظ بها مع مصر. الذهاب إلى موسكو أكثر جدوى وجدية والحالة كهذه، يقول البعض”.
أزمة الحج
و سخر كتاب سعوديون من دعوة إيران لإدارة إسلامية دولية لمناسك الحج بدلا من السعودية. تساءل محمد العصيمي في عكاظ السعودية عما ستفعله إيران ان أدارت هي مناسك الحج. فقال “حسب دلائل أفعالها في أكثر من مكان، أنها ستدشن منابر للطائفية وتحرض المسلمين على بعضهم، وستبذل كل ما تستطيع لإراقة الدماء وحفر خنادق الموت في سبيل تحقيق وصية الخميني بتصدير الثورة”.
واستطرد قائلا بحسب رأيه “أي أن البلد الحرام في موسم واحدة من أكبر عبادات المسلمين سيتحول إلى ساحة فوضى وتنابز وتقاتل على الهوية المذهبية التي لا تجيد إيران ولا حلفاؤها من خونة العرب غيره”.
وبالمثل، قالت الرياض السعودية “لن يكون هناك تساهل او تهاون من قبل المملكة مع من يريد استغلال هذا الموسم العظيم اسوأ استغلال من اجل أهداف لا علاقة لها بالحج ولا بالشعائر العظيمة التي فرضها المولى عز وجل”.
وقالت فاطمة آل تيسان في الوطن السعودية “إن قرار المنع الإيراني لحجاجه يوضح أن هدف النظام الإيراني إحداث الفوضى وترويع الآمنين، بعيدا عن الرغبة الصادقة في أداء الشعيرة، والتي ينتفي مع القيام بها الرفث والفسوق والجدال، فما بالك بتعمد إزهاق الأنفس”.
في المقابل، قالت صحيفة الوفاق الإيرانية الناطقة بالعربية “في ظل مخاوف ملايين المسلمين من تكرار المآسي خلال موسم الحج، جرى عرض عسكري رمزي في مكة المكرمة لقوات أمن الحج والقوات الخاصة. والهدف اظهار ان الأمن في الحرم المكي متوفر…لكن عمليا لا شىء يضمن سلامة الحجاج وامنهم هذا العام أيضا”.
وأضافت الصحيفة “قبل ثلاثة أشهر فقط تبنت جماعة داعش الإرهابية تفجيرا بالقرب من الحرم النبوي اسفر عن سقوط عدد من القتلى. كما ان هذا النوع من الإجراءات الأمنية يتكرر في كل عام ورغم ذلك سقط الآلاف من الحجاج شهداء خلال الأعوام السابقة” بحسب قولها.
المصدر: وكالات