أدانت صحف عربية التفجيرات الانتحارية التي وقعت السبت الماضي بمنطقة السيدة زينب وأسفرت عن 12 قتيلا وعشرات الجرحى.
تقول ريتا فرج في صحيفة السفير اللبنانية إن سوريا أصبحت تعاني حالة من “التشظي السكاني” نتيجة “التهجير والنزوح واللجوء والهجرة وتزايد أعداد الوفيات والإصابات الناجمة عن النزاع المسلح”.
وأضافت: “أدّى النزف الحاد الذي تتعرّض له سوريا اقتصادياً واجتماعياً إلى انهيارات نتـــج عنها ضياع رأس المال البـشري الحالي والمحتمل وتفاقم الصراع على الهوية، ما يجعل مستقبل البلاد، ككيان وطني، محبطاً وسوداوياً… فكيف تعوّض هــــذه الخسائر المهلكة؟”
وفي صحيفة الشرق الأوسط اللندنية يقول إياد أبو شقرا إن ما تعيشه الأزمة السورية “تجاوز كل الحدود”، مضيفا أن “اضطرار الأمم المتحدة لتوسل نظام بشار الأسد و’قوى الأمر الواقع’ فقط للسماح بإدخال الغذاء والدواء للمناطق المحاصرة – وبعضها محاصر منذ 2012 – دليل دامغ على هذا الوضع”.
كما أضاف أنه “في ظل استبعاد أي تبدل في موقف أوباما مع تسارع العد العكسي لرئاسته، وتزايد ملامح التقسيم الفعلي لسوريا وتعقد القضاء على الاعتدال داخل المعارضة، من المرجح تفاقم أزمة السوريين”.
ويرى صدقة يحي فاضل في عكاظ السعودية أن تكرار مثل هذه العمليات الانتحارية سينتُج عنه “واحد من أربعة احتمالات سيقع أحدها بسوريا في المدى القصير القادم”.
وقال الكاتب هذه الاحتمالات تتلخص في أن “يتمكن الجيش السوري الأسدي من دحر المعارضة تماما، مستقويا بالدعم الإقليمي والدولي المعروف، وعدم حرص الغرب على تقديم الدعم اللازم للمعارضة السورية… أن تتمكن المعارضة السورية (المعتدلة) من الإطاحة بالنظام الأسدي. وهذا احتمال مستبعد في ظل قوة النظام النسبية… استمرار الصراع المسلح بين الجانبين لسنوات قادمة… تفكك الدولة السورية كما كانت تعرف قبل مارس 2011م إلى عدة دويلات”.
وأضاف أن “المصلحة العامة العربية” تكمن في “الإطاحة بالنظام العلوي الأسدي… وتحرير الأراضي السورية من سيطرة حركة داعش” إلا أنه يتوقع أن يكون بقاء الأسد وانهزام المعارضة هو الاحتمال “الأقرب للحدوث”.
المصدر: وكالات