حذرت صحف عربية من “الغضب العربي والفلسطيني” بعد تكهنات بقرب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.
وعبَّر كثير من الكتاب عن غضبهم من هذه الخطوة في حال اتخذتها إدارة ترامب، معتبرين إيّاها “إعلان حرب”.
ويحذر يحيي رباح في الحياة الجديدة الفلسطينية قائلاً “إلا القدس فهي المفجر”.
ويضيف “الضغط على الرئيس ترامب هو ضغط وجودي، خلاصته هل يبقى في البيت الأبيض أو يغادر، فهل يكون الشعب الفلسطيني هو الثمن في هذه الصفقة العجيبة؟”.
ويقول مصطفى البرغوثي في الجريدة الكويتية “ومن يتجرأ على اقتراح أفكار خطيرة لفصل القدس عن أهلها الفلسطينيين استجابة للمشاريع الصهيونية التي تروج لها الحكومة الإسرائيلية، لا يدرك المغزى التاريخي لما مرت به القدس في تاريخها الطويل، ولا يدرك بالتأكيد قدرتها على النهوض مجددا بعد كل احتلال، وبعد كل غزو، مهما عظمت أو طالت قدرات وفترات الغزو والاحتلال”.
ويضيف “أهل القدس وأهل فلسطين لن يمرروا ولن يسمحوا بتصفية القدس، ولن يقبلوا بأي حل لا يضمنها عاصمة لشعبهم، وكل شعوب المنطقة التي تسامحت أكثر مما يجب مع ما ارتكب من مظالم بحقها، لن تتسامح بأي حال مع المس بمقدساتها الدينية والتاريخية في مدينة القدس وما تمثله بالنسبة إليها”.
ويقول رومان حداد في الرأي الأردنية إن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل “إعلان حرب على الأردن”.
ويضيف “اليوم الأردن يدافع عن وجوده، فالمقصود من الترتيبات الإقليمية في المنطقة هو دخول الأردن في دوامة الخراب التي شملت المنطقة طيلة السنوات السبع العجاف الماضية، والتي نجا منها بحكمة قيادته وقوة أجهزة الدولة ووعي الشعب، واليوم نحتاج لحلول خلاقة لأزمة تستهدفنا مباشرة”.
ويقول ماجد توبة في الغد الأردنية “ترامب يقترب من خط القدس الأحمر”.
ويضيف “قد يعتقد ترامب أن القرار الخطير الذي يتعارض مع الشرعية والقرارات الدولية، وفيه اغتصاب أمريكي آخر لحقوق الشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية في أقدس مقدساتها، يمكن أن يمر في ظل حالة الهوان والضعف العربي، وحالة الانقسام غير المسبوقة بين الدول العربية، لكن ذلك بلا شك فهم قاصر وفيه مقامرة تطال أول ما ستطال المصالح الأمريكية، خاصة وأنها ستترك المنطقة المشتعلة أصلا على فوهة بركان جديد نظرا لما تشكله القدس برمزيتها وقداستها من أهمية لأكثر من مليار إنسان”.
ويوضح حنا عيسى في فلسطين أونلاين الوضع القانوني لمدينة القدس، ويقول “قرار التقسيم جعل القدس جزءًا من وحدة سياسية خاصة تحت وصاية الأمم المتحدة، ومنفصلة عن الدولتين المفترضتين العربية واليهودية، وعليه ليس للكيان العبري أي شرعية (على الصعيد الدولي) في سيطرته على الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967م والقدس، لا شرقيها ولا غربيها، وقرار الحكومة الإسرائيلية ضم شرقي القدس، وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها، بعد احتلالها الضفة الغربية، وقطاع غزة سنة 1967م هو غير قانوني وغير معترف به على الصعيد الدولي”.
ويقول النوري الصل في الشروق التونسية “يبدو الموقف الرسمي المتمثل في السلطة الفلسطينية في الجهة المقابلة غارقا في ‘سلام الأوهام’، لا خيار أمامه غير انتظار الخطوات التي ستقوم بها إدارة ترامب وغير العمل على تأويل الإشارات والتصريحات الصادرة عن أركان إدارته بما يتلاءم مع أماني السلطة وأحلامها، والتماهي مع الوهم القائل بإمكانية أن تغيّر إدارة ترامب موقفها تحت ضغط المصالح والاستحقاقات السياسية وأن تتراجع عن انحيازها الأعمى للكيان الصهيوني و’تتكرّم’ عليهم بالتالي بـ’دولة ‘”.
المصدر: وكالات