تناولت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا.
ونبدأ من صحيفة تشرين السورية التي كتب فيها محي الدين المحمد يقول إن “التوصل إلى الاتفاق الروسي-الأمريكي في هامبورج أمر مهم، لكن الأهم هو التزام الجانب الأمريكي بما تم التوصل إليه، وخاصة أن أمريكا قادرة على فرملة القوى الإقليمية الداعمة للتنظيمات “بما فيها التنظيمات المصنفة على قائمة الإرهاب الدولي”.
ويشير المحمد إلي أن الاتفاق “يتوافق مع ما أعلنه الجيش العربي السوري عن وقف العمليات العسكرية في تلك المنطقة لإفساح المجال أمام المصالحات التي تسعى إليها معظم البلدات التي اختطفها المسلحون بغية الابتزاز السياسي والعسكري والاقتصادي”.
ويقول محمد صادق الحسيني في البناء اللبنانية “إن ما يشاع عن مشاركة الأردن في الاتصالات أو كونها جزءاً من الاتفاق لا يتعدّى كونه تقييداً للدعم الأردني الإسرائيلي للجماعات المسلحة المدارة من قبل غرفة عمليات الموك في عمان والتي هي ليست أكثر من فرع لوزارة الدفاع الإسرائيلية في عمان”.
ويضيف الكاتب “فرض هذه القيود الالتزام بوقف لإطلاق النار لم تقبل به الاردن وإسرائيل من موقع القوة، وإنما من موقع الضعف خاصة بعد فشل محاولاتهم المستميتة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية لفرض تغيير ميداني لصالحهم في جبهات درعا والقنيطرة”.
لكن علي نون في المستقبل اللبنانية يرى أن “التقاء الروس والأمريكيين على وقف النار في الجنوب السوري وتثبيت خطوط القتال هو خبر سيء لإيران، ومؤشّر (ميداني) إلى احتمال ورود ما هو أسوأ منه أكان في ما يتعلق بجهودها لإتمام الربط البرّي بين مراكز إنتشار نفوذها، أو في ما يتعلق بسعيها الى امتلاك موطئ قدم على تخوم الجولان المحتل.. أو في ما يتعلّق بمجمل حضورها في القطر الشقيق”.
وفي الرأي الأردنية، قال صالح القلاب إن هناك “ثغرات كثيرة” في اتفاق جبهة الجنوب الغربي السوري، موضحا أن هذا الاتفاق “غير مضمون صموده” في ضوء التجارب السابقة.
ويخلص الكاتب إلي أن “مخاوف المعارضة السورية، التي هي مخاوف غالبية الشعب السوري، من أن نتيجة هذا كله ستكون العودة بالأمور إلى ما قبل مارس (آذار) عام 2011 محقة”.
ويرى فهد الخيطان في الغد الأردنية أن “ثمة عقبات كثيرة تعترض تطبيق الاتفاق في الجنوب، وهناك قوى على الطرفين ستحاول إفشاله، لكن الطرفين الروسي والأميركي يرغبان بشدة بنجاح هذا الاتفاق بوصفه اختبارا حاسما لنوايا الطرفين بعد قمة بوتين ترامب”.
المصدر: وكالات