تناولت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية تأثير هجوم اورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية على صورة الإسلام في الغرب وخيارات الشعب الأمريكي لمرشحه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ففي الوطن السعودية، قال علي سعد الموسى “كل ما أهزأ به وأحتقره ليس إلا أن يتحول العقل البشري إلى ‘كلاشنكوف’ يقتل الأبرياء بالدرازن ثم يوصي بأن ما فعله ليس إلا من باب تغيير المنكر بيديه وكل ما انتصر له ليس سوى قيم هذا الدين العظيم الذي تشوهه أفكار المرضى والجهلة”.
فيما اعتبر بعض الكتاب أن الحادث الأخير سيصب في صالح المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب صاحب العديد من التصريحات المعادية للمسلمين.
ويقول عبدالله موسى الطاير في الرياض السعودية: “ما إن تنفس المسلمون في أمريكا الصعداء بعد حملة كراهية واسعة النطاق تزعمها المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، حتى أعادهم عمر متين إلى المربع الصفر… وبغض النظر ما إذا كان عمر قد أصاب هؤلاء كلهم بسلاحه الشخصي، أو أن أطرافا أخرى تدخلت وأحدثت تلك المجزرة، وبغض النظر عن كون هذا العمل بدوافع شخصية أو إرهابية فإن الضرر قد حدث وهو بكل تأكيد يغذي خطاب الكراهية ضد المسلمين الأميركيين ويزيده تطرفاً”.
في السياق ذاته، يقول صفوت حدادين في الرأي الأردنية: “بلا شك، ما جرى لن يمر مرور الكرام و سيؤثر في خيارات الناخبين الأمريكيين في العمق وبالتالي في السياسة الأمريكية للأربع سنوات القادمة التي غالباً ما ستسلك سلوكاً متشدداً تجاه الإرهاب، و هذا بالطبع سيلقي بظلاله على طبيعة تعاطي واشنطن مع الشؤون الدولية والشرق الأوسط تحديداً”.
ويتفق معه في الرأي صادق ناشر في الخليج الإماراتية فيقول: “إذا كان هناك مستفيد من وراء العملية الإرهابية الأخيرة، فإنه المرشح الجمهوري في سباق الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، الذي سارع إلى استغلال المناخ السلبي الذي أوجدته الحادثة، بتصريح أكد مطالبته بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وهو موقف يتسق مع خطابه المتطرف في كل الحملات الانتخابية التي خاضها على مدى الأشهر الماضية”.
المصدر: وكالات