يرى محمد قواس في العرب اللندنية أن واشنطن ترسم أولوياتها وتعيد رسم تحالفاتها العربية “علي خلفية ورش الانتصار علي تنظيم داعش وتقويض نفوذ إيران في المنطقة”.
ويقول قواس: “لا تعتبر واشنطن أن إزاحة الأسد أولوية فذلك أن مصير نظام دمشق برمته بات رهن مشهد دولي يعاد تشكّله. وهي وإن تسلّف شريكها الروسي العتيد موقفا غير مكلف، فإن رهانها على إخراج النفوذ الإيراني من سوريا وجد لدى العواصم العربية التي قاربتها كما في موقف القمة الأخيرة في البحر الميت ما يفيد أيضا أن أولوية العرب في التخلص من نفوذ إيران أعلى من التوقف عند مصير الأسد”.
ويرى عبدالرحمن الراشد في الشرق الأوسط اللندنية أن “وجود إيران وميليشياتها علي الأرض السورية سيفشل أي اتفاقع يوقعه أي فريق”.
ويقول الراشد إن “المعادلة الصعبة المقبلة، في حال تم الاتفاق علي بقاء نظام الأسد، هي في إخراج إيران من القصر الرئاسي في دمشق. باستمرار نظام آية الله يسيطر علي مفاصل الدولة السورية أتوقع أن لن تشهد سوريا استقراراً مهما أمعت قوى العالم”.
ويقول سعود الريس في الحياة اللندنية إن “إيران تريد التعامل بمثابة ند لأميركا، وهو ما لا يتوافق مع المكانة ولا مع القوة العسكرية ولا مع الاقتصاد الأميركي، المعادلة هنا تميل، وبقوة، لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية. وفي المقابل، إذا ما كانت إيران تستند إلى الحليف الروسي الموقت، فهذا الأخير بالتأكيد سيميل إلى مصلحة بناء علاقات متماسكة مع واشنطن”.
وعلي الجانب الآخر، يقول عبدالحليم سعود في الثورة السورية: ” تشير بعض المعلومات المرتبطة بتحركات أميركية نشطة في المنطقة إلى أن إدارة ترامب، وبدافع من تحريض إسرائيلي مستمر، تحضّر لمستوى جديد من العنف والفوضى في المنطقة بدعوى التصدي للنفوذ الإيراني”.
يقول سعود: “من الواضح أن إدارة ترامب تسعى لاستخدام قطعانها مجددا في مخطط معاد لإيران، تماما كما يفعل الراعي حين يقود قطعانه إلى المسلخ، وبذلك تضرب عدة عصافير بحجر واحد، فمن جهة تبتزهم بصفقات سلاح جديدة وتنهب مواردهم وطاقاتهم بحرب جديدة، من جهة أخرى تريح حليفتها إسرائيل من متطلبات التطبيع وشروطه وتصفي القضية الفلسطينية”.
ويقول علي قاسم في الثورة السورية إن “إطالة أمد الحرب الإرهابية على سورية يتسق مع الأجندات الأميركية، حتى لو تغيرت أو تعدلت بعض معطيات بنك أهدافها، بانتظار الإعلان رسمياً عن تحالفات حروبها القادمة في المنطقة”.
تقول الوطن العمانية إن “الوجود الأجنبي الأنجلو ـ أميركي يأتي دون إذن مسبق أو تنسيق مع الحكومة السورية الشرعية المنتخبة، ويرفض مشاركة الجيش العربي السوري، بل ثمة سباق أميركي إلى السيطرة على الرقة”.
وتشير الصحيفة إلي أن “خطورة هذا الوجود تتمثل في محاولة إقامة قواعد عسكرية دائمة في شمال وشرق سوريا تحت ذريعة محاربة الإرهاب، لكنها في الحقيقة هي ذات أبعاد استراتيجية لا تخدم أمن المنطقة واستقرارها”.
المصدر: وكالات