كشفت ﻣﺼﺎﺩﺭ يمنية عن أﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍلأﻣﻨﻴﺔ التابعة للمتمردين الحوثيين بحثت في صنعاء أمس الانسحاب من العاصمة وتسليمها إلى الجهات الأمنية، فيما أكد قيادي ميداني بالمقاومة في إب تطهير 80% من المحافظة.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، أكد مصدر جنوبي أن إجراءات عملية بدأت لضم عشرات الآلاف من مقاتلي المقاومة الشعبية الجنوبية في محافظات عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة إلى قوات الجيش والأمن الموالية للشرعية، في حين برزت مخاوف أمنية لدى السكان بعدن من عودة الخلايا النائمة للتوغل في المدن والأحياء السكنية وتنفيذ عمليات انتقامية وإرهابية.
وفي التفاصيل، كشفت ﻣﺼﺎﺩﺭ يمنية مطلعة لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن أﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍلأﻣﻨﻴﺔ التابعة للمتمردين الحوثيين بحثت في صنعاء أمس الانسحاب من العاصمة وتسليمها إلى الجهات الأمنية المعنية في الدولة.
وحسب المصادر، ﻋﻘﺪﺕ اللجنة ﺍﺟﺘﻤﺎعاً ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ وزير الداخلية الموالي للحوثيين ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺮﻭﻳﺸﺎﻥ، وﺑﺤﻀﻮﺭ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻣﻦ اللجنة الثورية العليا لجماعة الحوثي لمناقشة سحب ميليشياتهم من صنعاء وتسليم النقاط الأمنية والمنشآت الحكومية.
وفي تطور جديد يوضح مدى الاختلاف بين جماعة الحوثي وحليفها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، طالب محافظ الحديدة حسن الهيج الموالي لصالح، خلال اجتماع بالمحافظة بضرورة إخلاء ميناء الحديدة من المسلحين الحوثيين والإفراج الفوري عن المحتجزين القسريين من قبل الجماعة أو إحالتهم للقضاء.
ومن جهة أخرى، أكد القيادي الميداني في المقاومة الشعبية بحزم العدين بمحافظة إب عبداللطيف محمد لصحيفة عكاظ، نجاح المقاومة الشعبية والجيش الوطني وبدعم لوجستي متكامل من التحالف في تطهير ما نسبته 80% من محافظة إب.
وقال: “نحن في العدين لدينا أربع مديريات (العدين، وحزم العدين، ومذيخرة وفرع العدين) كما تم تطهير مديريتي السدة والرضمة وأجزاء من القفر ويريم وهي تحت السيطرة الكاملة للمقاومة الشعبية، وأصبح الحوثيون محاصرين في وسط مدينة إب وبعدان ويتخذونها مركزاً لاستهداف المقاومة في العدين محاولين إيجاد أرضية لهم للتحرك”.
في سياق متصل، أكد مصدر جنوبي أن إجراءات عملية بدأت لضم عشرات الآلاف من مقاتلي المقاومة الشعبية الجنوبية في محافظات عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة إلى قوات الجيش والأمن الموالية للشرعية تنفيذاً لقرار مجلس الدفاع الوطني الأخير.
وقال المصدر لصحيفة السياسة الكويتية، إن استمارات وزعت على قادة الجبهات العسكرية للبدء بعملية تسجيل مقاتلي المقاومة في الجيش والأمن، مشيراً إلى أن عدد مقاتلي المقاومة يزيد عن الثلاثين ألفاً في حين يقدر عدد من كانوا قد انخرطوا في ألوية عسكرية نظامية أنشئت أخيراً وشاركت في عمليات تحرير المحافظات الجنوبية بأكثر من 20 ألفاً, مضيفاً أن “هذه الألوية العسكرية والمقاومة ستكون نواة للجيش الجنوبي”.
وفي عدن، برزت مخاوف أمنية لدى السكان من عودة الخلايا النائمة للتوغل في المدن والأحياء السكنية وتنفيذ عمليات انتقامية وإرهابية في ظل غياب دور الجهاز الأمني والاستخباراتي، وفقاً لصحيفة الشاهد الكويتية.
وهذه التخوفات دفعت بالمقاومة والسكان بمنع تواجد البائعين المتجولين في الأسواق والحارات وكذلك منع أصحاب البقالات والمطاعم التي تُثار حولهم شبهات بأن لهم صلات بمليشيات الحوثي وصالح.
وقال مصدر في المقاومة إن “هذا الإجراء هو إجراء مؤقت فقط حتى يتم إعادة بناء الجهاز الأمني والاستخباراتي ثم سيتم السماح للباعة المتجولين بالعمل وفق ضوابط معينة”.
المصدر:وكالات