وفقاً لما ورد في صحف عربية، اليوم الجمعة، ترغم السلطات الإيرانية المشايخ السنة على إدانة إعدام نمر النمر، عبر تهديدات صريحة بالاغتيال والحبس، بينما خلت كتيبة “المهام الخاصة” إلى صفوف الجيش المرابط على حدود صنعاء بعد إكمال مهماتها في مأرب.
اعتبر أمين عام حزب “الكوملة” الكردستاني الإيراني٬ عبد الله مهتدي، أن الشرق الأوسط والعالم لا يمكن أن يشهدا استقراراً ما دام نظام الملالي يحكم إيران، مؤكداً أن طهران لها تاريخ طويل في الاعتداء على البعثات الدبلوماسية وخرق الأعراف الدولية٬ وأن “ما حدث من اعتداء على سفارة السعودية في طهران الأسبوع الماضي ليس سلوكاً جديداً”.
وأشار مهتدي إلى أن “إيران تحاول من خلال تدخلاتها وخطواتها التوسعية في المنطقة وبالاعتماد على إمكاناتها الكثيرة٬ أن تضرب الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة٬ ومثال على ذلك المحاولة الإرهابية الإيرانية لتفجير مقراتنا في إقليم كردستان في أغسطس الماضي٬ فلولا اكتشافنا الأمر قبل وقوعه لحلت كارثة كبيرة بنا جراء تلك المحاولة٬ فإيران تستخدم الإرهاب والتدخلات في ضرب معارضيها”، بحسب ما أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية.
ويرى مهتدي أن الاتفاق النووي بين القوى الغربية وإيران “فتح المجال أمام شهية طهران التوسعية لمواصلة التخريب والتدخلات المباشرة٬ وجعل الإيرانيين يثقون بأنفسهم وأنهم قادرون على التدخل دون ردع”.
من جهته، أكد عضو في لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موسى أفشار، أن “نظام ولاية الفقيه يجد أن بقاءه في السلطة، واستمراره في الحكم، يرتكز على القمع المطلق في الداخل، وكذلك سياسة تصدير الإرهاب والتطرف في الخارج”، كما أوردت صحيفة “عكاظ”.
وبين أفشار أن ما يجري اليوم على الساحة الإيرانية من قمع وحراك سياسي، مرتبط باقتراب موعد عمليتين انتخابيتين في 26 فبراير (شباط) المقبل، وهما انتخابات مجلس الخبراء والانتخابات النيابة بصورة متزامنة، وهذا ما عزز مخاوف النظام الإيراني من اندلاع انتفاضات ونقمة شعبية عارمة.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول الهيئة التحريرية لموقع “أحوازنا”، عيسى الفاخر، أن السلطات الإيرانية أرغمت الشيخ عبدالحميد زهي، في بلوشستان المحتلة، على إدانة إعدام الإرهابي السعودي نمر النمر، بعد تلقيه تهديدات صريحة بالاغتيال والحبس.
وأضاف الفاخر أن عناصر الحرس الثوري وجهاز المخابرات أجبروا عدداً من مشايخ السنة في إقليم الأحواز العربي، على الإدلاء بتصريحات مؤيدة لسياسة طهران، وهددوا كل من يمتنع عن ذلك بالاغتيال والسجن، مما أرغم عدداً من المشايخ على الإذعان إلى هذه المطالب الإيرانية، وذلك في أعقاب الهجوم على البعثة الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد، متابعاً أن “الدولة الفارسية خلال هذه الفترة تحاول أن تضغط على الشخصيات المعروفة لدى الشعوب”، كما أفادت “الوطن” السعودية.