تزايدت التكهنات السياسية بخروج إيران وقوات الميليشيات التابعة لحزب الله من اللعبة السياسية في سوريا، فيما كشفت مصادر مسؤولة أن روسيا منعت الأسد من إلقاء خطاب النصر في حلب.
إيران خارج سوريا
تزايدت التكهنات بأن إيران وميليشيا “حزب الله” اللبنانية التي تأتمر بأمرها ستكونان أول الخاسرين في سوريا، إثر اتفاق وقف النار الساري حالياً، وما سيتبعه من محادثات بين نظام بشار الأسد والمعارضة في العاصمة الكازاخستانية أستانة.
وقالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن هناك أنباء تشير إلى أن روسيا تضغط باتجاه انسحاب مقاتلي “حزب الله” من سوريا، وكشفت الصحيفة أيضاً أن طهران تبلغت بضرورة سحب المرتزقة الأفغان والباكستانيين الذين نشرتهم في سوريا، وكذلك ميليشيا “النجباء” العراقية الخاضعة لإيران.
ونقلت الصحيفة عن بعض السياسيين قولهم إن وقف النار هو أساساً اتفاق روسي – تركي، وإن روسيا منزعجة من اتجاه إيران للهيمنة على سوريا ولبنان، وربط سوريا بالعراق، فيما “لا تريد تركيا سوى حدود آمنة مع سوريا”.
روسيا تمنع الأسد
مع تردد أنباء عن نية الرئيس السوري بشار الأسد إلقاء ما يسمى بخطاب النصر في حلب، كشفت مصادر عربية لصحيفة “العرب” أن روسيا منعت الرئيس السوري بشار الأسد من زيارة حلب في عيدي الميلاد ورأس السنة وإلقاء خطاب في المدينة، وذلك حرصاً منها على العلاقة مع تركيا من جهة وعلى متابعة البحث عن تسوية سياسية من جهة أخرى.
وقالت مصادر للصحيفة إن الأسد كان ينوي الانتقال إلى المدينة من أجل إلقاء خطاب يعلن فيه “الانتصار على الإرهاب والتطرّف” مع تأكيد أن تحرير حلب ليس سوى خطوة أولى على طريق استرجاع النظام لسيطرته على كل الأراضي السورية وأن معارك أخرى ستدور من أجل استرجاع إدلب ودير الزور والرقة.
وذكرت هذه المصادر، التي وصفتها الصحيفة بأنها ذات علاقة وثيقة بالقيادة الروسية، أن موسكو مارست ضغوطاً قوية على رئيس النظام السوري من أجل التراجع عن هذه الخطوة مذكرة إياه بأنه كان قطع وعداً للرئيس فلاديمير بوتين بعدم القيام بأي خطوة ذات طابع عسكري أو سياسي من دون ضوء أخضر روسي.
وأوضحت المصادر نفسها للصحيفة أن من بين الأسباب التي دفعت القيادة الروسية إلى منع رئيس النظام من التوجه إلى حلب التزامات قطعتها موسكو لأنقرة التي ساعدتها في تحقيق “الانتصار” الذي تمثل باسترجاع الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة في حلب أواخر العام 2016.
المصدر: وكالات