كثّف الكرملين اتصالاته لضمان إجراء مفاوضات آستانة السورية في موعدها المقرر مبدئياً في 23 الشهر الجاري مع تشديد أنقرة ضغوطها على المعارضة السورية، فيما يتصاعد الجدل بالأردن بشأن سحب الجنسية من الإرهابيين المتورطين في تنفيذ عمليات تخريبية.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، تتصاعد أزمة تشابه الأسماء بين المدنيين العراقيين وبعض من العناصر الإرهابية، فيما شدد رئيس هيئة الأركان اليمني على أهمية الدور الذي تقوم به قوات التحالف العربي فضلاً عن اتهامه الصريح لإيران بدعم مشروع صفوي لتفتيت اليمن.
مفاوضات آستانة
وفي التفاصيل، كشفت صحيفة “الحياة” اللندنية، عن احتمال تنظيم لقاء لمعارضين سوريين في موسكو بهدف وضع “لائحة موحدة للمعارضة إلى محادثات جنيف” التي ستُجرى الشهر المقبل برعاية الأمم المتحدة.
وتحرّكت أنقرة لمواجهة مساع بدأها أكراد يزورون واشنطن بهدف فتح مكتب للإدارة الذاتية الكردية السورية في العاصمة الأمريكية، خلال المرحلة الانتقالية بين إدارتي الرئيس باراك أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال مسؤول كردي إن الوفد يضم رئيسة المجلس إلهام أحمد وبسام اسحاق، وأنهما سيلتقيان المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش بريت ماكجورك ومسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي روبرت مالي، لافتاً إلى أن واشنطن “تدرس بشكل ايجابي” طلب الإدارة الذاتية فتح مكتب لها في واشنطن.
وتزامن ذلك مع تشديد مسؤولين أتراك ضغوطهم على فصائل معارضة للموافقة على المشاركة في مفاوضات آستانة وفق الترتيبات المتفق عليها مع الجانب الروسي، وذلك رداً على شروط وضعها قادة فصائل من المعارضة المسلحة.
وفوجئ الجانبان الروسي والتركي، بتقديم قادة معارضين سوريين ورقة تتضمن شروطاً للمشاركة في آستانة، شملت وقف انتهاكات وقف النار في وادي بردى والغوطة الشرقية، ووقف المصالحات التي تفرضها الحكومة في ريف دمشق، وجدولاً زمنياً وبرنامجاً للمفاوضات، وقالت مصادر مطلعة إن أنقرة مارست ضغوطاً شديدة على الرافضين وطلبت منهم الذهاب إلى آستانة “وفق الترتيبات” المقترحة، ومناقشة خروق وقف النار ومطالب الفصائل هناك، إذ أنها تعتبر الهدنة صامدة رغم الخروق.
جدال في الأردن
تدرس وزارة الداخلية الأردنية تفعيل قانون سحب الجنسية من الإرهابيين، وقالت صحيفة “العرب” أن هذه الخطوة تأتي في سياق الحرب المعلنة ضد الإرهاب، واعتماد سياسة استباقية ردعية لكل من يفكر في تبني هذا النهج الذي كلف الأردن الكثير خلال السنتين الأخيرتين.
وقالت الصحيفة إن عمان تسعى وعبر تفعيل بعض المواد الدستورية أو إقرار قوانين جديدة إلى تغليظ العقوبات ضد المتورطين في أعمال إرهابية، بيد أن بعض هذه المواد ومنها المتعلقة بالجنسية، لا تخلو من جدل وتحفظات.
وقال الفقيه الدستوري الأردني محمد الحمور، إن نزع الجنسية عن المتورطين في قضايا إرهابية هو عمل غير دستوري، وربط ذلك بوجود نصوص في الدستور تمنع المساس بحقوق المواطنين.
تشابه أسماء
كشف تحقيق لصحيفة المدى العراقية عن تصاعد الأزمة الأمنية الناجمة من “تشابه الأسماء” بين العراقيين، حيث قامت القوات العراقية أخيراً بإلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم من المواطنين بدعوة تشابه أسمائهم مع أسماء إرهابيين.
وأشارت الصحيفة إلى قصة المواطن حسين علي حسين، الذي تم اعتقاله بعد يوم واحد من عقد قرانه نظراً لتشابه اسمه مع اسم أحد الإرهابيين المطلوبين.
وكشف حسين أن الأزمة تتعمق مع عدم كتابة الجهات المختصة لأسماء المطلوبين رباعية، أو كتابة اسم الأم أو عنوان السكن، مضيفاً أن حل هذه الأزمة يمكن أن يكون بسيطاً حال كتابة البيانات الكاملة للمطلوب.
تصدع الميليشيات الانقلابية
أكد رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء محمد المقدشي، أن الميليشيات تتصدع وتلاحقها الهزائم المتتالية في محاور وجبهات القتال كافة.
وثمّن المقدشي في تصريحات لصحيفة “عكاظ”، التضحيات الكبيرة التي قام بها الجيش لليمن، ونوهت الصحيفة إلى أن المقدشي أشار صراحة إلى بسالة قوات الجيش في مواجهة العناصر الإنقلابية والمشروع الصفوي الإيراني، وهو ما يعد إشارة صريحة واتهام مباشر منه لطهران بالتسبب في الأزمة اليمنية وجع الانقلابيين والتخريبيين في البلاد.
المصدر: وكالات