تناول عدد من الصحف السعودية، اليوم الإثنين، تداعيات معركة تحرير الحديدة اليمنية من قبضة الميليشيات الحوثية، والفرصة الأخيرة التي سيعرضها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، على الحوثيين للاستسلام.
وناقشت هذه الصحف، دور إيران على الساحة اليمنية، حيث أدرك النظام الملالي أهمية الحديدة وميناءها الاستراتيجي الذي يدعم من خلاله الميليشيات الحوثية بالصواريخ البالستية والأسلحة، في حين تتضارب الأنباء حول تلقي المبعوث الأممي جريفيث، وعوداً من الحوثيين بالانسحاب.
نقلت صحيفة “عكاظ”، عن المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أن التحالف العربي علق مؤقتاً عملياته العسكرية في الحديدة باليمن لإعطاء الفرصة للمبعوث الأممي مارتن جريفيث، الذي تحدث عن جهود كبيرة يبذلها، لإقناع الحوثيين بالانسحاب من ميناء الحديدة والمدينة.
وأوضح بادي أن جريفيث تلقى وعوداً من الحوثيين بالانسحاب “ولكننا نشكك في جدية الوعود لأن تاريخ الحوثيين في الوعود مع المبعوثين الأمميين السابقين سواءً كان مع إسماعيل ولد الشيخ أو جمال بن عمر كلها كاذبة ولم ينفذ منها شيء”. وقال بادي: “نريد أن نوضح للعالم أكثر، أن هذه الحركة إرهابية غير صادقة وثقافتها واستراتيجيتها تقوم على العنف والسلاح”.
من جهتها، أوردت صحيفة “الرياض” تقريراً بعنوان “ستة سيناريوهات لنهاية المشروع الفارسي في اليمن”، وقالت فيه إن هناك 6 سيناريوهات على الحكومة اليمنية تنفيذها لاستعادة المدن من قبضة الحوثي، إذا فشلت محاولات جريفيث.
ومن السيناريوهات المقترحة: “استمرار الجهود السياسية للمبعوث الأممي وللخروج من الأزمة قد يُقدم أُطُراً وحلولاً سياسية للطرفين، الحكومة اليمنية والحوثي”. أو “ثورة شعبية عارمة بخروج سُكّان منطقة الحُديدة عن الوضع الراهن لتغييره باندفاع وبكل عنفوان، ويُرافق الثورة أو يتزامن معها عملية عسكرية كاسحة من قِبل الجيش الوطني اليمني بمساندة التحالف ضد الميليشيا”. أو “حرب خاطفة بشنّ قصف مدفعي مكثف يهدف إلى إلحاق أكبر قدر من الخسائر بقوات العدو، بالإضافة إلى التأثير على معنويات الجنود المدافعين”.
المصدر: وكالات