أوضح تقرير “القضية ضد قطر” عن أنه بالمعدل الحالي فإن 4000 شخص سيموتون قبل إنطلاق كأس العالم لكرة القدم في عام 2022.. وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أنه على الأقل 1200 عامل هندي ونيبالي ماتوا بالفعل منذ بدء المشروع الذي تبلغ تكلفته 138 مليار دولار، بالمقارنة بـ60 عاملا خلال أعمال إنشاء جميع المنشآت في مدينة سوتشي الروسية.
ووفقا للتقرير فإن المشكلات الأخرى تشمل “المياه المالحة التي تقدم للعاملين في المخيمات لأغراض الطهي والغسيل، بجانب مطالبة أصحاب العمل للعمال بإيداع مبلغ 275 دولارا قبل السماح لهم بالمغادرة لقضاء الإجازات لإجبارهم على العودة”.
وذكر التقرير أن هناك أكثر من 2500 خادمة إندونيسية فرت من البلاد العام الماضي بسبب سوء المعاملة، بالإضافة إلى وضع العمال في مساكن سيئة في استاد الكرة.. ووصفت ظروف العمال في قطر “بالعبودية الحديثة” حيث اشتكى العديد منهم من حرمانهم من حقوقهم.
وقال الاتحاد الدولي لنقابات العمال “سواء كان مسمى سبب الوفاة هو حوادث العمل والنوبات القلبية (الناجمة عن العمل تحت درجات حرارة مرتفعة) أو الأمراض الناتجة عن ظروف معيشية مزرية، فإن السبب الأساسي يبقى واحدا وهي ظروف العمل”.
وحتى الآن رفضت الفيفا تحمل أي مسئولية،وفي رسالة إلى الاتحاد الدولي للنقابات، ادعت اللجنة المحلية المنظمة بأن العمال في استاد الوكرة “ليست مسئوليتنا.”
وعلى الرغم من اعترافه بالظروف البغيضة، رفض عضو مجلس إدارة الفيفا أي حديث عن الغاء قرار عقد البطولة هناك، حتى إذا لم تتحسن الظروف.
واعترف العضو الألماني باللجنة التنفيذية للفيفا ثيو تسفانتسيجر، بأن ظروف العمال المهاجرين في قطر “غير مقبولة على الإطلاق”، وبأن حقوق الإنسان الخاصة بهم يتم انتهاكها.. وتحت الضغط وافق الفيفا الآن على النظر في أوضاع العمال المهاجرين في قطر.
وذكرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أنه رغم ادعاءاتهم المستمرة بمساعدة العمال المهاجرين، إلا أن ذلك هو أول مثال لجهد يبذل لتخفيف معاناة العمال في المدينة التي اختاروها بأنفسهم لتنظيم كأس العالم.
وقال شاران بورو، الأمين العام لمؤتمر النقابات العمالية الدولية لصحيفة الجارديان البريطانية “قطر هي دولة عبيد لـ 1.4 مليون عامل مهاجر،لا يجب أن تكون على هذا النحو،قطر اختارت بناء أمة حديثة بعمال مهاجرين واختارت عمدا الحفاظ على نظام يعامل هؤلاء العمال بطريقة أقل انسانية.”
المصدر: أ ش أ