بعد باريس، العالم مطالب بمعالجة قلب الإرهاب بسوريا.. هكذا عنونت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية افتتاحيتها اليوم، لافتة إلى أن “المسلحين المنتمين لداعش حولوا وسط باريس إلى ساحة معركة دون سابق إنذار أو مبرر وقتلوا بروح الانتقام وعلى ألسنتهم سوريا والعراق”.
ورأت الصحيفة أن تشديد الإجراءات الأمنية لا يمكن أن يحمي تمامًا مدنا كباريس ولندن وبروكسل وروما من الاعتداءات، محذرة من أن “الخطر اليوم هو أن يدفع الخوف بالكثيرين إلى البحث عن الجهة التي يدينونها ويحملونها المسؤولية، وهذه الجهة هي المسلمون”، مختتمة قائلة “الحروب ليست حلا، إنما المشكلة في الأزمة السورية”.
“الإندبندنت” البريطانية تناولت نفس الشأن، مشيرة إلى أن تنظيم داعش اعتاد استهداف واغتيال المدنيين كنوع من استعراض العضلات والقوة وترهيب خصومه”، مضيفة أن هجمات فرنسا تختلف عن “شارلي إبدو” ومركز التسوق اليهودي، في درجة التدريب التي تلقاها منفذو الهجمات.
وقالت الصحيفة: إن “داعش يمزج للمرة الأولى بين معارك الشوارع وأسلوب العصابات والقتال التقليدي، لأنه يريد إثبات قدرته على الضرب بأي مكان في العالم، خاصة أنه يتلقى ضربات في كثير من الجبهات”.
أما “صانداي تليجراف”، فقد رأت اليوم في تقرير لها، أن الحرب السورية ساعدت “داعش” على تحسين قدراته في التحكم بعملياته التخريبية، مضيفة: “لم يحدث أن جمع تنظيم مسلح كل هذه الأساليب القتالية”، موضحة أن أسلوب “داعش” تغير بعد التحاق عدد كبير من الشباب من حاملي جوازات السفر الأجنبية له.
المصدر: وكالات