واصلت الصحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء اهتمامها بملف أزمة قطر، وانتقدت استمرار اعتماد الدوحة على عامل الوقت وأن هذا انتظار بلا استراتيجية، كما تطرقت إلى ما وصفته بـ”الأصوات النشاز” التي تدعو إلى تدويل الحج وتسييسه، ولفتت إلى جهود المملكة في مكافحة الإرهاب.
فتحت عنوان “دعاوى باطلة”، أكدت صحيفة “الرياض” – في افتتاحيتها اليوم – أن المملكة وعبر أحقاب عديدة تولت أمور الحج وتكفلت بكل ما ييسر أمور ضيوف الرحمن مُسخرةً كافة إمكاناتها من أجل أن يؤدي جموع الحجيج نسكهم بكل سهولة، فالكل في المملكة يعتبر نفسه مجنداً في خدمة ضيوف الرحمن.
وأضافت “على الرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة، إلا أننا نسمع أصواتاً نشازاً تدعو إلى تدويل الحج وتسييسه عبر شعارات ومواقف لا تمت لهذه الشعيرة بصلة، وكأن من يطلق تلك الدعاوى الباطلة لم يقرأ القرآن الكريم ولا السنة النبوية المطهرة أو أنه قرأهما وأراد أن يفعل عكس ما جاء فيهما ليحقق أهدافاً دنيوية في زمن شعيرة دينية هي ركن من أركان الإسلام”.
أما صحيفة “عكاظ” فنبهت، في افتتاحيتها تحت عنوان “قطر.. مشكلة عقل وتفكير!”، إلى أن الدوحة “لا تزال تعتمد على عامل الزمن، وشراء مزيد من الوقت، ربما تنفرج أزمتها الدبلوماسية والاقتصادية الناجمة عن قرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب قطع العلاقات معها في 5 يونيو الماضي، وقالت: هذا انتظار بلا استراتيجية، فهي لا تريد معالجة المشكلة من جذورها، بتغيير سياستها المشجعة للإرهاب، المتسامحة مع مموليه، في حين أن حقيقة الأمر أن قطر ظلت تتمتع بكامل التقدير والاحترام داخل المنظومة الخليجية، وليس لدى أية دولة خليجية رغبة في زعزعة قطر، أو تغيير نظامها”.
وتساءلت “هل تظن القيادة القطرية أن تآمرها، على سبيل التمثيل لا الحصر، مع الحوثيين، أمر ينبغي على القادة الخليجيين السكوت عنه؟ هل تحلم القيادة القطرية بأن تكون مدللة حتى وهي تقتل أبناء السعودية والإمارات والبحرين؟ وهل تعتقد بأن تآمرها مع قادة الإخوان لضرب استقرار مصر أمر يمكن التعايش معه من منظور الأمن القومي العربي والخليجي؟ ولمصلحة من تفعل القيادة القطرية كل ذلك؟ هل تريد مثل امبراطور روما نيرون أن تشعل الحرائق في دول الجوار – بلداً بعد الآخر – لتجلس وتتفرج على تلك المشاهد؟.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)