اهتمت صحف السعودية، الصادرة صباح اليوم الجمعة بتطورات الأحداث بالمنطقة، لاسيما موقف الهيئة العليا للمفاوضات السورية التابعة للمعارضة من مفاوضات “جنيف 3” المزمع انطلاقها اليوم.
وقالت صحيفة “الجزيرة” السعودية أن المعارضة السورية أكدت مقاطعتها لمحادثات جنيف لعدم تلقيها – حتى وقت باكر من صباح اليوم الجمعة – أي رد من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على مطالبها التي تشمل وقف القصف والحصار.
ونقلت الصحيفة عن الهيئة العليا للمفاوضات، التي تجتمع بشكل متواصل في الرياض منذ ثلاثة أيام، أنها لا تزال تنتظر ردا من الأمم المتحدة على مطالب إنسانية، وأخرى تتعلق بوقف القصف الجوي تقدمت بها.
من جانبها، ذكرت صحيفة “الحياة” اللندنية، في طبعتها السعودية، إن الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة من مؤتمر الرياض، تسلمت، أمس، رسالة من المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، تضمنت “رأيه الشخصي” الذي يعتبر فيه أن “القضايا الإنسانية فوق التفاوض”.
وأشارت الصحيفة أن هذا لم يكن كافيا، إذا أن الهيئة كانت تسعى إلى تأكيدات بعدم وجود “صفقة تضمنت التخلي عن بيان جنيف” وعدم بحث تشكيل هيئة حكم انتقالية.
ونقلت “الحياة” عن عضو في الهيئة قوله “لدينا تخوف من التخلي عن بيان جنيف وتشكيل هيئة حكم انتقالية، ونريد الذهاب إلى جنيف للتفاوض وليس لإيصال الإغاثة، لأن المساعدات الإنسانية خارج التفاوض، وفوق التفاوض وواجبة التطبيق”.
وأضاف “النظام يريد مقايضة المساعدات الإنسانية مقابل بيان جنيف. لذلك أرسلنا رسالة إلى دي ميستورا تضمنت أسئلة. أجابنا شفويا ثم خطيا، قائلا إن وجهة نظره الشخصية إن الإغاثة فوق التفاوض وإن المفاوضات تخص المسائل الأساسية وهي المرحلة الانتقالية ومكافحة الإرهاب”.
وتابع عضو الهيئة “لم يكن هذا كافيا لاتخاذ قرار في الهيئة، التي تضم نظريا ٣٤ عضوا وعمليا ٣٠ عضوا، للذهاب من الرياض إلى جنيف. فالسياسيون في الهيئة ميالون للذهاب أو إرسال وفد من ثلاثة أشخاص، بينهم حجاب، إلى جنيف لإعلان موقفهم والتفاوض على شروط بدء التفاوض فيما العسكر متشددون”.
من جانبه، أوضح القيادي السوري المعارض، محمود الكسر، أن اجتماع الهيئة العليا خرج بمجموعة من الرؤى، أهمها “وجوب المشاركة في المفاوضات على أن يكون بلا إملاءات أو شروط تحاصر الوفد، وأن الدول التي تساند النظام لا تملك بديلا، وحتى لو أنشأت بديلا فإنه لن يكون مجديا ولا يتمتع بالشرعية”.
وتحت عنوان “المفاوضات السورية في جنيف” قالت صحيفة “الشرق” في افتتاحيتها إن المطالبات السورية التي قدمتها المعارضة تتعلق بجانبين، الأول جانب التمثيل، إذ ترى المعارضة أنه لا ينبغي إدخال أي تعديلات على تشكيلة وفدها المفاوض باعتباره ممثلا لكل السوريين، والثاني جانب المطالبات الإنسانية ، إذ لا يمكن إنجاح جهود إطلاق عملية سياسية في وقتٍ يستمر فيه نظام بشار الأسد في القصف الجوي وحصار المدن .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)