اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء بقضايا المنطقة وخاصة تطورات الأزمة اليمنية.
فمن جانبها ذكرت صحيفة “عكاظ” انه في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدولية والإقليمية لاستئناف محادثات السلام اليمنية، عبرت الحكومة الشرعية مجددا عن استعدادها للعودة إلى طاولة التشاور، فيما لا يزال المتمردون يماطلون ويناورون بوضع العراقيل أمام الحل السلمي، ونقلت عن مصادر يمنية أن المتمردين يرفضون حتى الآن الاجتماع مع المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مسقط.
وقال مصدر يمنى مطلع للصحيفة – طلب عدم ذكر اسمه – إن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين رفيعي المستوى سيلتقون الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للتشاور حول استئناف التفاوض، مضيفا إن إسماعيل ولد الشيخ سيصل إلى الرياض في غضون الساعات القليلة القادمة للقاء الرئيس هادي وإطلاعه على ما يحمله من أفكار وحلول بشأن الأزمة الراهنة، ولم يستبعد المصدر أن يتم تحديد موعد استئناف المشاورات والمرجح أن يكون عقب إجازة عيد الأضحى.
وأفصح المصدر، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيلتقي في اليومين القادمين سفراء الدول الأربع (المملكة، أمريكا، بريطانيا، والإمارات)، وتوقع أن يكون هناك لقاء بين هادي ووزير الخارجية الأمريكي في الرياض عقب إجازة العيد للتشاور بشأن خطوات السلام القادمة، مؤكدا أن هناك حرصا دوليا كبيرا للوصول إلى السلام والضغط على الميليشيات المتمردة لتنفيذ الاتفاقيات وفقا للمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، والقرار2216).
من ناحية أخرى، ذكرت “عكاظ” أن الجيش الوطني في محافظة مأرب بدأ عملية عسكرية واسعة لتطهير مديرية صرواح من فلول الميليشيات أمس الإثنين، ونقلت عن مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة مأرب تصريحه للصحيفة إن عملية عسكرية واسعة بدأت لتطهير مديرية صرواح من بقايا الميليشيات، مضيفا أن كتيبة متخصصة تشارك في عملية تطهير المنطقة بإسناد جوي من طيران التحالف العربي.
من جانبها نقلت صحيفة “الحياة” اللندنية فى طبعتها السعودية عن مصدر عسكري يمني تأكيده مقتل القيادي الحوثي أبو نصر وستة من عناصر ميليشيات جماعة الحوثيين، فيما جرح آخرون وهرب الباقون بعد محاولة هجوم فاشلة تصدى لها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية قرب جبل هان غرب مدينة تعز.
وقال مصدر في المقاومة للحياة إن أفراد الجيش والمقاومة تمكنوا من صد هجوم للميليشيات على مواقعهم في حي الدعوة شرق تعز، واكبه قصف عنيف بكل أنواع الأسلحة الثقيلة، مشيرا إلى إجبار الميليشيات على الفرار من مواقعها، لافتا إلى أن المواجهات أسفرت عن 12 إصابة في صفوف المتمردين بين قتيل وجريح، فيما قتل أحد أفراد قوة الجيش والمقاومة وجرِح سبعة.
من جهة أخرى، وفى افتتاحيتها تناولت صحيفة “اليوم” التصريحات الإيرانية بشأن الحج وقالت “إن المملكة ظلت – ولآخر لحظة – تتمنى مشاركة حجاج إيران، غير أن التمنع كان لأسباب سياسية؛ لأن ولاة الفقيه يستثمرون هذه الممانعة لحشد وتعبئة صفوف المجتمع الإيراني، ضد إخوانهم في الإسلام، لأن إيران تطمح منذ وقت بعيد لإثارة العالم الإسلامي والطعن بقدرات المملكة على إدارة الحج، لكن دول العالم الإسلامي على معرفة وتعلم بأن إيران أرسلت وحدات الحرس الثوري ولم ترسل حجاجا العام الماضي، لأنهم ومنذ قيام ثورة الخميني، يعملون على تسييس المشاعر الدينية.
وبعنوان “أمن الحجاج من أمن المملكة” قالت صحيفة “الشرق” إن إيران اعترضت على بعض الإجراءات الخاصة بالمملكة بخصوص ممارسات الحجاج، التي يجب أن لا تخرج عن إطارها الديني إلا أنهم وكعادتهم في افتعال القضايا غير المتعلقة بأمور الحج وتعاليمه الدينية في موسم هو لكافة المسلمين وليس لبلد دون آخر كي تقوم بممارساتها الخارجة عن إطار الأعراف والتقاليد الدينية، لذا كانت صورة المملكة في الخارج والداخل أكثر نصاعة تجاه تلك المسوغات التي يتداولونها في وسائل إعلامهم، وقد اتخذت كافة الإجراءات الأمنية للحفاظ على أمن الحجاج من أي حادثة مفتعلة أو خروج عن السياق العام.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)