صحف الإمارات: لا يجرؤ أحد أن يلوم مصر على ما تتخذه ردا على الجريمة الارهابية البشعة بسيناء
أبرزت صحف الامارات في افتتاحياتها اليوم الأحد وقوف الإمارات مع الشعب المصري وقيادته على قلب رجل واحد ضد الإرهاب مستعرضة العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين فى مسجد الروضة بسيناء.
فتحت عنوان ” الإمارات ومصر معاً دائماً” ، قالت صحيفة البيان إنه رغم اليقين القاطع بأن مصر الشقيقة العظيمة لن تنحني للإرهاب الآثم الذي كشف عن أقبح وجوهه في جريمته البشعة التي حصدت أرواح المئات من المصلين ، ورغم انعدام الدين والأخلاق لدى الإرهابيين ، إلا أن الحادث الجلل يتطلب وقفة حاسمة من الجميع ومن المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته.
وأضافت أن ما فعله الإرهاب في مصر وما حصده من أرواح هو جريمة في حق البشرية كلها ، ولا يجرؤ أحد على أن يلوم مصر فيما تتخذه وستتخذه من ردود فعل قوية على هذه الجريمة البشعة ، وهو ما أكد عليه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات في برقية العزاء والمواساة التي أرسلها للرئيس عبد الفتاح السيسي ، والذي أكد فيها على تضامن دولة الإمارات ووقوفها قيادة وشعباً مع مصر الشقيقة وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وخلصت الى القول ” لا شك أن دولة الإمارات التي تربطها بمصر أواصر الأخوة لن تتوانى عن الوقوف مع الشعب المصري وقيادته على قلب واحد ضد الإرهاب ومن ورائه ممن يدعمونه ويمولونه ويرعون قياداته على أراضيهم ، وكعادتها الإمارات دائماً ، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، ستكون سنداً وعوناً لمصر الحبيبة وأهلها دائماً ، وهو ما شدد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقوله : وقوفنا مع إخواننا في مصر ثابت وراسخ ، ولن تثنينا هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية الجبانة عن محاربة الإرهاب”.
وتحت عنوان “خونة الدين” ، قالت صحيفة الوطن ” يقتلون باسم الدين ويستبيحون حرمات الأبرياء ودمائهم باسم الدين ، ويوقعون المآسي والنكبات والكوارث باسم الدين، ويرتكبون أفظع المجازر باسم الدين، إنها مسيرة عقود طويلة كانت جماعة الإخوان مفرخة الإرهاب تتخذها وسيلة لتحقيق مآربها، وهو ما يعرفه الجميع في كل مكان كان لتلك الجماعة الآثمة يد فيه أو موطئ قدم”.
وأضافت أن مخططات الجماعة ومآربها تلقت ضربة قاضية مرة واحدة وإلى الأبد بعد أن قال الشعب المصري كلمته وأظهر وحدة وطنية وتماسكاً بين الجيش وجميع المكونات تم خلالها القضاء على المخطط الذي طالما عملت عليه الجماعة ولعقود طويلة ، واليوم فإن الإخوان يعودون إلى أوكارهم ليضربوا بجبن وخسة سواء من قبل المتورطين أو كل جماعة تتبع للإخوان ولا تختلف عنها إلا بالاسم ، لأن موقف الشعب المصري قضى على أوهام الجماعة وكل نظام عول عليها ، وسلامة مصر فيه مصلحة المنطقة برمتها ، ولاتزال صورة أكثر من 35 مليون مصري وهم يهدرون في الشوارع ضد الإخوان ماثلة في الأذهان ولن تغيب أبداً.
وخلصت إلى أن آخر حلقات الإجرام كانت مجدداً عبر الهجوم الإرهابي على مسجد بشمال سيناء ، وكانت حصيلة الضحايا كبيرة وثقيلة، لكنها أكدت مجدداً إصرار الشعب المصري على سحق هذه الجماعة واجتثاث الإرهاب، لأن ما تهدف إليه تلك الجماعة عبر ارتكاب هذه المجازر هو محاولة ضرب الوحدة الوطنية وإثارة الفوضى ، فمصر برفض أي وجود للجماعة الإرهابية ، تترجم رغبة دولية جامعة، ومن هنا فإن الأحقاد التي تحملها تلك التنظيمات الإرهابية تحاول تفريغها في مصر ، لكن الثبات المصري والإرادة كفيلة بصنع الانتصار على التنظيمات الإرهابية والقضاء على كل وجود لها سواء في سيناء أو غيرها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)