سلطت صحف إماراتية في افتتاحيتها اليوم السبت، الضوء على الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني.
فمن جانبها، قالت “الاتحاد”، إن مؤسسات طبية وتعليمية وإنمائية ومشاريع تنموية وآبار تخلد في أقصى بقاع العالم أسم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي رسّخ “لغة الإنسانية” في التواصل بين الأمم والشعوب، وترجمها عبر قيم العطاء والتسامح، بغض النظر عن العرق والدين والجنس والانتماء، فالكل سواء أمام المعاناة التي لا تفرق بين أحد من البشر”.
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان “عهد زايد” أن 19 رمضان، يوم زايد للعمل الإنساني، والذكرى الـ17 لرحيل الشيخ زايد آل نهيان.
وتابعت أنها ذكرى تخلد رمزاً عالمياً للعطاء وأيقونةً للإنسانية، وقائداً غرس هذه القيم في صلب مبادئ الاتحاد ونفوس شعبه، ليجعل من الإمارات منارة للإنسانية، ووطناً للسعادة والاستقرار والمحبة والتعايش بين الشعوب.
وأكملت أن شواهد تاريخية على سيرة المؤسس العطرة التي توّجت بأوسمة “إنسانية” من دول العالم، تقديراً للراحل الكبير الذي آمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم البشرية والإنسانية جمعاء، وكان دائماً أول المستجيبين والداعمين للنداءات الإنسانية في المنطقة والعالم، حتى أصبح وطننا حاضنة لأكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية تغطي مساعداتها دول العالم كافة.
وخلصت إلى أن القيادة الرشيدة، مستمرة على عهد زايد ونهج الاتحاد في العطاء والعمل الإنساني، لتضع الإمارات اليوم في صدارة دول العالم بمساعدة المحتاجين وغوث اللاجئين، عبر مشاريع ضخمة وبرامج ومبادرات لبناء وتنمية الإنسان أينما كان.
أما “البيان” التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “الإمارات نبع العطاء والوفاء”، فأشارت إلى مواصلة الإمارات في شهر رمضان حضورها الإنساني البارز على خريطة المشهد العالمي، ساعية بالخير للوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء بصدق وفاعلية في مواجهة ما يتعرضون له من صعوبات ونوائب، حيث إنه إلى جانب مساعداتها للدول في مواجهة تداعيات وباء كورونا لم تنس التزاماتها الإنسانية مع عدد من الدول في مواجهة الفقر، انطلاقاً من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية التي تتحملها الدولة تجاه الشعوب الفقيرة حول العالم….. تجسيدًا للمفهوم الواسع للأخذ بيد الإنسان أينما كان، وأن سعادة الشعوب هي الأمر الذي يجب تقديمه على أي أهداف أخرى.
وأضافت “وغني عن القول إن الإمارات أثبتت على مر التاريخ أنها واحة للخير والسلام قولاً وفعلاً، وهذا لم يكن وليد الصدفة وإنما هو عمل حقيقي له مقومات في المجتمع أرساه الأب المؤسس المغفور له بأذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد غرس الشيخ زايد العمل التطوعي والإنساني في النشء والشباب، لأن الإنسانية هي الحصن لهذا البلد، فما تجنيه اليوم من حب العالم قد زرعته في الأمس”.
وخلصت إلى القول إن القيادة الرشيدة تحرص دائما على استمرار سير قافلة العطاء إلى آفاق أرحب، لتبقى الإمارات منارة للعمل الإنساني ورافداً من روافده الأصيلة، حيث لم يعد أسمها يذكر في أي محفل إقليمي أو دولي، إلا مقترناً بالعمل الخيري والإنساني بالنظر للمواقف المشرّفة التي سطروها، ما يعد دليلاً على مدى صدق الرسالة والمقاصد النبيلة.
المصدر : أ ش أ