أدانت الصحف الإماراتية اليوم الثلاثاء التدخلات والأطماع التركية التي تهدد أمن ووحدة ليبيا والأجندة التخريبية التي تقودها تركيا ضد الأمة العربية.
فتحت عنوان ” ليبيا ليست ضيعة لأردوغان ” ذكرت صحيفة ” الخليج” الإماراتية في افتتاحيتها اليوم أن العدوان التركي يتلقى صفعات عسكرية وسياسية متوالية،حيث كشفت الضربة المؤلمة، التي تلقتها قواته في قاعدة الوطية “القريبة” من الحدود التونسية، أن هذه المغامرة التي أقدم عليها الرئيس رجب طيب أردوغان بحجة الدفاع عن “شرعية” حكومة “الوفاق” ستكلفه غالياً، وستجلب عليه الكثير من العواقب.
و تابعت بأن السياسة التركية، التي يعيشها أردوغان لا تمتّ بصلة إلى هذا العصر، بل هي تنتمي إلى القرون الوسطى وتدور في فلك الهوس العثماني بالتمدد على حساب الشعوب الأخرى، وبدافع من ذلك الهوس توجد قوات تركية في ليبيا وأخرى تحتل مناطق في سوريا وثالثة تعتدي على العراق، دون أن تمتثل القيادة في أنقرة إلى النداءات المطالبة باحترام ما يجمع بين العرب والأتراك من وحدة في الدين والإنسانية والجوار.
وأكدت أن الشعب الليبي، الذي قاتل ببسالة في أحلك فترات التاريخ، قادر على مقاومة أي غازٍ جديد أو طامع في ثرواته ومقدراته،ولن يظل صامتا كثيرا و هو يرى وزير الدفاع التركي خلوصي آكار يتجول في المعسكرات من مدينة إلى أخرى، ويعلن أن قوات بلاده “ستبقى إلى الأبد”، والمرتزقة من الفصائل الإرهابية في سوريا ينتقلون للعبث في ليبيا دون أن تكون لهم قضية إلاّ خدمة “جنون العظمة” الذي يسيطر على القيادة التركية، فليبيا لن تكون أبداً ضيعة لأحد إلاّ لشعبها الأبيّ الصابر.
من جانبها ، قالت صحيفة “الوطن” الإماراتية ،إن النظام التركي يواصل عنجهية العدوان الذي يقوم به بحق عدد من الدول العربية، وخاصة ليبيا، والتي لا يتوانى نظام الاحتلال التركي بكل صفاقة عن التبجح أن وجوده فيها هو أبديّ مستخفاً بكافة المعايير الدولية.
فتحت عنوان “العدوان التركي على العروبة”، ذكرت الصحيفة أن أردوغان يقود واحدة من أخطر الأجندة التخريبية على الأمة العربية منذ عشرات السنين، و لا يجد مانعاً من استخدام القوة العسكرية والتحالف مع أشد إرهابيي الأرض وحشية وإجراماً لتحقيق مآربه التي يعمل عليها، فكافة الحقائق التاريخية والجغرافية تؤكد أن ما يجمع تركيا بنظامها وليبيا بشعبها هو العداوة وليست الأخوة أو التحالف كما تسوق له أنقرة ويصفق له المرتهنون والمأجورون والمغيبون.
وأضافت أن العالم أجمع يدرك نوايا العدوان التركي وتداعياته الخطيرة على أمن المنطقة واستمرارها، فرنسا تحركت وروسيا أظهرت مواقف واضحة ومصر عبرت بدعم عالمي عن الاستعداد للتحرك في مواجهة الخطر الذي تشكله سياسة أنقرة، وإيطاليا بدورها بينت استعدادها للتحرك في سبيل منع تهريب السلاح إلى ليبيا لما يسببه ذلك من خطر على أمنها، والعرب يرفضون العبث بأمنهم القومي، وهذا حقهم.
وأوضحت أن المكابرة التركية والاستفزاز المقرون بما يتم ارتكابه من جرائم ومجازر بحق الشعوب هي أداة أنقرة في نهج سلطة غازية لا تفتقر إلى وقاحة الجهر بالعدوان الذي لم ولن يكتب له النجاح، بل ستكون الخيبة والخذلان مصير كل من اعتقد أنه يمكنه عبر القوة السيطرة على قرار وسيادة شعوب ودول ثانية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)