ذكرت صحيفتا (الاتحاد) و(البيان ) الإماراتية، في افتتاحيتيهما اليوم الثلاثاء، أنه آن الأوان لتواجه إيران نتيجة سلوكها الإرهابي وتدخلاتها وتغولها في المنطقة وأن الإمارات أعلنت صراحة أنها لا تصدق أي نوايا سلمية لدى النظام الإيراني.
وأضافت الصحيفة” من الآن وبعد إعلان الاستراتيجية الأمريكية الواضحة والقوية، على إيران أن تعود إلى صوابها أو تواجه أقسى عقوبات في تاريخها، لقد خدعت إيران العالم بهذه الصفقة التي سموها اتفاقا نوويا وأتاح لها هذا الاتفاق المعيب الذي انسحبت منه الولايات المتحدة مزيدا من التغول والتمدد والتدخل في شؤون المنطقة واستثمرت الأموال الناتجة عن رفع العقوبات في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية العميلة التي تنفذ أجندة طهران في المنطقة”.
وأوضحت (الاتحاد) أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تقوم على مقاربات أوسع في التعامل مع إيران، إذ لا بد أن تنسحب إيران من سوريا وتوقف دعم الإرهاب وتكف عن تدخلاتها في المنطقة وتتخلى عن برنامجها للصواريخ الباليستية.
وأشارت إلى أن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن قام على افتراضات ليس لها وجود حتى الآن وهي امتلاك إيران سلاحا نوويا أو قدرات على إنتاج أسلحة نووية بينما أغفل حقائق خطيرة على أرض الواقع وأهمها البرنامج الصاروخي الإيراني ودعم الإرهاب وقمع الحريات داخل الأراضي الإيرانية والتدخلات التي تزعزع استقرار المنطقة.
ورأت أنه ليس من الممكن أن يصمد هذا الاتفاق الهش بعد انسحاب الولايات المتحدة لمجرد أن دول الاتحاد الأوروبي تدعمه حفاظا على مصالح اقتصادية بصرف النظر عن أمن واستقرار المنطقة اللذين تهددهما إيران.
وتحت عنوان” إيران والعودة لنقطة الصفر”، ذكرت صحيفة (البيان) الإماراتية، أن تأكيد دولة الإمارات استبعاد الحوار مع إيران بسبب سياساتها وممارساتها العدوانية يعكس صحة رؤية الإمارات للأوضاع الحالية والمستقبلية في المنطقة خاصة في ضوء انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وعودة خضوع طهران للعقوبات الأمريكية” .
وأضافت (البيان) أن دولة الإمارات أعلنت صراحة أنها لا تصدق أي نوايا سلمية لدى النظام الإيراني صاحب السجل الحافل بالتمويه والكذب وصاحب الطموحات للقوة النووية لمد نفوذه ولتهديد أمن واستقرار المنطقة، لافتة إلى أنه قريبا سيتهرب الجميع من إيران ويخشى التعامل معها خشية العقوبات والاستراتيجية الأمريكية الجديدة ضدها بينما تصر قطر على البقاء في أحضان الملالي ويتصل أميرها بالرئيس الإيراني ليعلن له تأييده المطلق ودعمه إيران في مواقفها وسياساتها وهكذا يعرض النظام القطري بلاده لمستقبل مظلم عندما يخسر البيت العربي ولا تنفعه إيران التي ستعود مرة أخرى مع العقوبات إلى نقطة الصفر.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)