نشرت جريدة الصانداي تايمز موضوعًا عن التطورات الأخيرة في مصر تحت عنوان “لا تذكروا الأربعة في مصر المضطربة”.
ونشرت الجريدة صورة كبيرة لإحدى المتظاهرات ترفع شعار رابعة بيدها وفي اليد الأخرى لافته صفراء عليها رمز رابعة وكتب عليها عبارة “كلنا رابعة”.
وتقول الجريدة، إن حملة التضييق الحكومية على شعار رابعة دفع الكثيرين إلى تجنب الرقم أربعة في حد ذاته في ظاهرة غريبة.
وتوضح الجريدة أنه بالنسبة للنظام في مصر “الذي يشن حربًا على الإرهاب” ويرفض أي شيء له علاقة بالرقم أربعة فإن أربعة أصابع يمكن أن تزج بك في السجن.
وتشير الجريدة إلى استدعاء النائب العام لمسئولي شركة فودافون لخدمات الاتصالات بعد نشر إعلان تظهر فيه دمية وإلى جانبها نبتة صبار لها أربعة أفرع فاعتبرته الحكومة “يحمل رسالة كودية لمؤامرة إرهابية متعلقة بالإخوان المسلمين”.
وتؤكد الجريدة أن رفع اليد للتحية بأربعة أصابع فقط أصبح شعارًا معروفًا لمؤيدي الرئيس محمد مرسي مضيفة أن الداخلية المصرية أصبحت تواجه المظاهرات بشكل أعنف من قبل حيث أكدت وزارة الداخلية أن أي متظاهر يدعم الإخوان أو يشاركهم في مظاهراتهم قد يحكم عليه بخمس سنوات في السجن.
وتشير الجريدة إلى أن حكمًا مصريًا في إحدى مباريات كرة القدم فكر كثيرًا قبل أن يعلن عن 4 دقائق إضافية في المباراة ونتيجة خشيته من الملاحقة رفع كلتا يديه بإصبعين فقط ليكون المجموع أربعة.
وتشير الجريدة أيضًا إلى أن الكثير من الرياضيين عبروا عن تضامنهم مع الإشارة مثل محمد يوسف لاعب الكونغ فو الذي ارتدى ملابس تحمل الشعار في حفل توزيع الجوائز في بطولة دولية في روسيا فتعرض للإيقاف لمدة عام كما رفع أحمد عبد الظاهر لاعب النادي الأهلي شعار رابعة بعد إحراز هدف الفوز في إحدى مباريات النادي في البطولة الإفريقية فتعرض للإيقاف أيضًا.
وفي النهاية تقول الجريدة إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والحاكم الفعلي في البلاد تعهد مؤخرًا “بالاستمرار في مواجهة الإرهاب” وفي المقابل فإن الإسلاميين أكدوا إصرارهم على الاستمرار في رفع الأصابع الأربعة.
المصدر: وكالات