قال مسؤولون اليوم الخميس إن صاروخا أصاب صهريج تخزين في ميناء السدر النفطي بشرق ليبيا وسط اشتباكات بين فصائل مسلحة متحالفة مع حكومتين متنافستين للسيطرة على أكبر ميناء للتصدير في البلاد.
وذكرت أنباء ان اشتباكات جرت أيضا في مدينة سرت إلى الغرب من السدر وقال سكان إن ما يصل إلى 19 شخصا قتلوا فيها. ولم يتوفر على الفور مزيدا من التفاصيل.
وأغلق السدر وميناء راس لانوف المجاور له منذ أن توجهت قوة متحالفة مع حكومة منافسة في طرابلس شرقا في محاولة للسيطرة عليهما.
وقال مسؤول في جهاز أمني متحالف مع الحكومة المعترف بها دوليا والتي تعمل من شرق ليبيا “أصيب صهريج لكن الضرر محدود”. وأضاف أن اشتباكات عنيفة وقعت في منطقة بن جواد غربي السدر حيث قال إن بعض القوات المنافسة تتمركز فيها.
واتهم المسؤول معارضين بإطلاق النار على الميناء من زوارق حاولت الرسو في السدر. وقال “دمرت القوات الجوية ثلاثة زوارق حاولت السيطرة على الميناء.”
لكن اسماعيل الشكري وهو متحدث باسم قوة منافسة نفى الأمر وقال إن الطائرات الحربية التابعة للطرف الآخر قصفت الميناء وقال إن قواته تتقدم من جميع الاتجاهات صوب ميناء السدر.
وذكر مسؤول بوزارة النفط أن النيران لا تزال مشتعلة في الصهريج. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سحابة من الدخان الكثيف تتصاعد. ولم تتوفر على الفور معلومات أخرى.
وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إن القتال أدى إلى تراجع إنتاج ليبيا من النفط الخام إلى 352 ألف برميل يوميا. وأضاف أن حقول البريقة والسرير ومسلة والحقول البحرية هي فقط التي لا تزال تنتج الخام. وكان السدر وراس لانوف قادران على تصدير نحو 300 ألف برميل.
وفي ليبيا برلمانان وحكومتان منذ أن سيطرت جماعة تعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس وطردت فصيلا منافسا وعينت رئيسا للوزراء وأجبرت الحكومة المعترف بها دوليا على مباشرة عملها من الشرق مع مجلس النواب المنتخب.
وتخشى القوى الغربية من تفكك ليبيا في ظل إصرار مقاتلين سابقين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 على استخدام السلاح للسيطرة على البلاد.
المصدر: رويترز